بالامس توجهت الى مركز اندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف وبالرغم من حداثة اندلس فى المجتمع المدنى فهو قد نشأ منذ اقل من 3 سنوات الا ان نشاط المركز قد جذب اهتمام الكثيرين وخاصة وان منظمات المجتمع المدنى مثل اندلس تختلف عن الاحزاب فى العمل السياسى وتتسم بالحيادية فى نشاطاتها وقد اجريت حوار مع
باسم سمير عضو مجلس ادارة اندلس ورئيس التحرير التنفيذى لاذاعة حريتنا (التابعة لاندلس حاليا") 1:
بعض الصور التى وجدتها على جدران المركز
صورة لبعض اخر زعماء الهنود الحمر فى امريكا
صورة تسجل العنصرية التى كانت موجودة فى المجتمع الامريكى تجاة السود حيث كتب على الابواب
..سيدات -رجال-ملونين
صورة لبعض الشباب الناشطين فى مركز اندلس مصطفى : متى نشأ اندلس وماهى اهدافة ونشاطاتة ؟
باسم : نشا اندلس فى 21 يناير 2004 وقد بدأ باربعة اشخاص 2 مسيحين و2مسلمين
مصطفى : من هم ؟
باسم : احمد سميح و محمد زارع و بيتر نبيل وانا
مصطفى: وماهى اهم نشاطات اندلس؟
باسم: كمركز مجتمع مدنى ساهمنا فى العديد من الانشطة مثل مراقبة الانتخابات الرئاسية وانتخابات مجلس الشعب ونسعى بالطبع نحو مجتمع افضل ولقد انشانا مشروع فى اندلس اسمة عين على الصحافة وهو مختص بمتابعة انتهاكات حرية الراى واى اضطهاد يلحق بالصحفيين فى مصر ويصدر تقريرا دوريا عن ذلك
مصطفى : سمعنا عن اذاعة حريتنا فهل هى اذاعة ترفيهية ام سياسية وهل هى تابعة لاندلس؟
باسم: فى الحقيقة هى اذاعة متنوعة فهى تضم جانب سياسى وجانب ترفيهى مثلا من احدث برامجنا الترفيهية هو
(الاذاعة فى البلاعة ) ولكن متابعة الاخبار السياسية هى الغالبة فى الاذاعة ونتابع ايضا الاخبار السينمائية وغيرها فهى اذاعة متنوعة كما قلت وتهدف الى جذب الشباب اليها وهم شريحة كبيرة فى المجتمع ونهتم بمتابعتهم وحتى الان الاذاعة تابعة لاندلس ولكن ربما تستقل قريبا
مصطفى : هذا جميل ولكن ربما يظل السؤال عن مصدر التمويل هو ما يلاحق دائما المنظمات الحقوقية
والمجتمع المدنى كلة فمن اين هو مصدر تمويل اندلس؟
باسم: نحن نمول من عدة مصادر وهى جميعا تهتم بانشطتنا ومجالها وتمويل المنظمات المجتمع المدنى ليس عيبا طالما حققت اهدافها وساعدت فى خدمة المجتمع فعلا ..كما انة ليس سرا اننا ناخذ جانب من تمويلنا من هئية المعونة الامريكية
مصطفى : وهل هذا التمويل قد اثر كثيرا على سياسات واهداف المركز؟
باسم : هل تتكلم عن وجود اجندة خفية نعمل على تحقيقها
مصطفى : لا ولكن من المعروف ان التمويل الخارجى ياتى دائما بتوجيهات معينة وهذا يمكننا ان نلاحظة بسهولة مع الدول فكيف بمنظمات المجتمع المدنى ؟
باسم: التمويل ليس عيبا طالما نسعى لتحقيق اهدافنا ولك ان تعلم اننا توجهنا الى اكثر من جهة وطنية لطلب التمويل ولكن لم يسمعنا احد فرجال الاعمال نادرا ما يقبلون بمساعدة المنظمات الحقوقية وذلك لحسابات سياسية ومصالح اقتصادية يخشون عليها واما عن التوجيهات الخارجية فيمكننى ان اقول انها لم تحدث حتى الان فى اندلس ولم يحدث ابدا ان تدخل احد فى تسيير دفة سياسات اندلس فى اى مرة
مصطفى : هل تريد ان تقول ان هذة الجهات تمولكم فقط من اجل مساعدتكم بدون اى مصلحة ؟
باسم : بعيدا عن نظرية المؤامرة لماذا لا نتحدث عن تلاقى الاهداف والمصالح هنا ، فنحن مركز يهدف الى تعزيز دور المجتمع المدنى ونبذ التعصب والتمييز والعنصرية ورفض الارهاب ونامل بدولة مدنية ...دولة مؤسسات وهم يساعدونا فى ذلك فما الضرر فى هذا وغير صحيح انهم يمولونا بلا هدف فلا شك ان تحول مصر الى بلد ديمقراطى صحى ونهوض مصر كدولة متمدنة ترفض قيم التعصب والارهاب امر يصب فى صالح امريكا والغرب يمكنك ان تقول ان هذا سوف يسد رافدا من روافد الارهاب فى الشرق الاوسط وهو موجة حاليا للمصالح للامريكية فى المنطقة او ان استقرار المواطنين فى مصر سوف يقلل من سيل المهاجرين النازحين من منطقة الشرق الاوسط الى الى الغرب وامريكا ، لهذا اعتقد اننا نتلاقى فى الاهداف ولا عيب من قبول التمويل الاجنبى طالما وضعنا المصحلة الوطنية قبل اى شىء
مصطفى : حسنا ، ولكن اريد التحدث قليلا عن نماذج المحاكاة التى ترعاها اندلس ما الهدف منها وهل هى وسيلة فعالة للتواصل مع الشباب ام انهم ينفرون منها كعادتهم من اى موضوع جاد ؟
باسم : نماذج المحاكاة تعتبر من اهم السبل فى رفع وعى الشباب ودفعهم لان يتخلوا عن سلبيتهم تجاة ما يدور حولهم فى المجتمع وهناك العديد من نماذج المحاكاة لجامعة الدول العربية مثلا والكونجرس الامريكى ومؤتمر الدول الاسلامية ومجلس الشعب
مصطفى : ولكنكم شاركتم حتى الان فى نماذج مجلس الشعب فقط فهل هناك سر وراء هذا التكرار ام انة امر غير مقصود ؟
باسم: بل هو امر مقصود لماذا ، لانة لا يمكن التحدث عن دور مصر فى جامعة الدول العربية وتوجية نشاطك فى نماذج دولية وانت لديك مشكلات جمة على الصعيد الداخلى فكيف تريد تقريب وجهات النظر بين الدول العربية فيما بينها بينما مازالت لديك حتى الان مشاكل طائفية وتمييز للمسيحين وعدم تقبل الاخر حتى انة هناك خصام بين المعارضة والحكومة على طول الخط ..فمن الطبيعى ان نهتم بحل مشكلات مصر اولا ، كما ان الشباب تتفاعل مع النموذج بنجاح وربما يرجع هذا النجاح الى ان معظم سكرتارية الموديل هم شباب واعمارهم متقاربة مع الشباب الجدد وهذا يعمل على كسر ذلك الحاجز الموجود لدى الكبار فى التعامل مع الشباب حتى ان روح العمل فى الموديل لا تقتصر على التلقين فقط ولكن على الحوارات والنقاشات المفتوحة وهذا شىء يجعلهم متفاعلين بقوة مع الموديل
مصطفى : ولكن البعض يقولون ان نشاطات الموديل هى وسيلة للتغيير ("المريح") فلماذا لا تشاركون فى المظاهرات مثلا ؟
باسم: ولماذ اوجة نشاطى فى مظاهرة طالما كان نشاطى هنا اكثر فائدة وقيمة حسنا اذا قمنا الان بمظاهرة فهذا لن يحدث فرقا خاصة وان من يقوم بالتظاهرات ليس الاشخاص العاديين ولكن فقط هم نخبة معروفين من الوسط السياسى يحترفون هذا الامر ولذلك قمعهم والسيطرة عليهم امر سهل اما مساهمتك فى تغيير الشباب عن طريق رفع وعيهم بماهية مجلس الشعب مثلا ودورة فى المجتمع وكذلك الاحزاب المختلفة وبرامجها وافكارها امر يساعد كثيرا على مشاركتهم فى المجتمع بصورة اكثر ايجابية عن طريق المشاركة فى الانتخابات والاستفتائات او المشاركة فى العمل السياسى العام فهذا شىء اكثر اهمية فعدد المستفيدين اكثر من اى مظاهرة واتمنى تعميم نماذج المحاكاة فى كل جامعات مصر فهى بجانب دورها السياسى تساهم فى اكتشاف الشباب لمواهبهم و وكفائتهم وايضا للتعرف على وسط محترم من الشباب الاخرين.. وسط يمكن ان يتناقشوا فية ويطرحوا افكارهم بدون الخوف من سخرية او تعليقات الاخرين السلبية وهو ما نريدة فعلا .
مصطفى : وهل تعرفت على اشخاص من هؤلاء خلال خبراتك فى الموديل ؟
باسم: طبعا لقد تعرفت على كثير من الشباب الممتازين خلال مشاركتى فى هذا المجال مثلا عمروالبرديسى الذى يعمل الان فى مكتب محمود اباظة ومحمد حنفى الذى يعمل فى مكتب جمال مبارك الان وابراهيم الهضيبى حفيد المرشد السابق وبنات الاستاذ اسامة الغزالى حرب ودينا مكرم عبيد وغيرهم كثير من الاسماء التى اتوقع لهم مستقبل باهر فى المجتمع
مصطفى : كل هذا النشاط والفعاليات شىء جميل ولكن اين موقف الاحزاب من كل ذلك ؟
باسم: للاسف الاحزاب لا تعمل بشكل جدى فى الوسط السياسى ويمكننى ان اقول ان منظمات المجتمع المدنى هى القاطرة التى تقود عمل الاحزاب حاليا ..فمثلا شباب الاحزاب غير متاح لة اى عمل سياسى داخل احزابهم ولذلك يشاركون معنا فى كثير من النماذج و فعلا لا يوجد اى علاقة بيننا وبين اى حزب فنحن محاييدين على الصعيد السياسى ولا نمارس اى دعاية لاى حزب وشباب الاحزاب الذى يشاركنا احيانا فى انشتطنا يفعلون ذلك بصورة فردية بعيدة عن انتمائهم الحزبى
مصطفى : ولكن هل هناك الية فى اندلس للتاكد من كون الشباب الذى يمر علية سوف يكون عضوا فعالا فى المجتمع ؟
باسم: بالفعل لدينا فى اندلس منهج فى استثمار الشباب عن طريق تدريبهم وتعليمهم العديد من الخبرات التى تؤهلم ان يكونوا مواطنيين ايجابيين فى المجتمع بعد الخروج من انشطتنا وهذا طبعا يصب فى مصحلة المجتمع كلة
مصطفى : وما موقف اندلس من المحاكم العسكرية التى يتعرض لها الاخوان حاليا ؟
باسم : بالرغم مع اختلافنا الفكرى فى الاخوان الا اننا نرفض تحويل المدنيين الى القضاء العسكرى فهذا ضد حقوق الانسان ومن حق كل مواطن ان يحاكم امام قاضية الطبيعى ولكن الحقيقة ان الحكومة تتعامل مع الاخوان بطريقة غير مفهومة تماما فبينما تصر على انهم جماعة محظورة الا انهم يعملون فى الجامعات والاحياء ولديهم حتى الان 88 كرسى داخل البرلمان فيكف تكون جماعة محظورة ! واذا كانت كذلك فعلا فهل معنى هذا ان البرلمان الحالى يمكن الطعن فى دستوريتة ؟ والغريب انة امس تم القبض على اثنين من نواب الاخوان بتهمة التحضير والتخطيط لانتخابات الشورى فهل هذا معقول فاما ان يسمح لهم بالعمل العام او يقبض على ال 88 عضوا فى مجلس الشعب لماذا هذان العضويين فقط ، كما قلت ان تعامل الحكومة معهم امر محير للغاية
مصطفى : وما رايكم فى التعديلات الدستورية الاخيرة هل هى فعلا خطوة جدية للاصلاح ام انها مجرد مناورة سياسة لتهدئة الراى العام ؟
باسم : كنا ننتظر الكثير من التعديلات الدستورية الاخيرة خاصة مع دعاية الحزب الوطنى بالدخول فى عهد جديد ومرحلة اكثر مدنية ولكن اصابنا الاحباط فمقابل عدد قليل من المواد الجيدة تم تمرير بعض المواد التى اثارت العديد من المشاكل مثل قانون الارهاب والغاء الاشراف القضائى على الانتخابات وعلى اية حال العبرة بالتطبيق ونتمنى الكثير من الاصلاحات الاكثر فاعلية من الحزب الوطنى
انا وباسم
مصطفى : شكرا على وقتك يا باسم وارجو الا اكون ازعجتك
باسم : لا ابدا فانا سعدت بهذا الحوار.
مصطفى : شكرا .
انتهى