Saturday, December 27, 2008

لنتضامن مع غزة.....يسقط النظام المصرى العميل


Tuesday, December 16, 2008

اليونان : المجد للمقاومة FUCK THE POLICE

الحركة الطلابية فى اليونان خاربة الدنيا يا جماعة .......والحكومة هناك على كف عفريت
اجدع تحية للرفاق هناك

Monday, December 15, 2008

Monday, December 8, 2008

كل سنة وانتوا طيبيييييين

كل سنة وانتوا طيبين ..وسنة سعيدة عليكوا يارب ...العيد دة صديق اتصل بيا علشان ادبح معاة الخروف ....طبعا انا رفضت ادبحة علشان الدم ...واقترحت اننا نشنقة او نرمية من الدور الرابع مثلا وننزل تحت ناخدة .......وبعد مفاوضات نفضت لة خالص هو والخروف بتاعة ..هو انا فاضيلة ...المهم بمناسبة العيد انا جبتلكم حلقات برنامج
talkshow 2
اللى بيتعرض على قناة موجة كوميدى
خشوا على الرابط دة وحملوا كل الحلقات بصورة ممتاااااااازة .
http://www.dvd4arab.com/showthread.php?t=1401430

وطبعا يسرنا تلقى اللحمة واطباق الفتة....او ما يعادلة بالدولار ..للمقيمين خارج مصر

Friday, November 28, 2008

الرأسمالية ....والازمات الدائمة

جائت الازمة العالمية الاخيرة كانذار شديد اللهجة لمبشرى النظام الراسمالى و كتنبية للشعوب من مغبة اتباع رجال الاعمال مرة اخرى ...فعلماء الاقتصاد"الحر" قد رفضوا لعقود طويلة اى انتقاد للنظام الراسمالى او لاليات السوق وانبرى خبراء البنك الدولى فى الزام كل الدول الفقيرة التى تحتاج للقروض بسياسات" التكيف الهيكلى" والتى تنص على
تحرير الاقتصاد و واعتماد نظام السوق و تخفيض النفقات الاجتماعية مثل دعم التعليم والانفاق على الصحة والبنية التحتية والمرافق الخ . مع التأكيد على رفض اى تدخل من جانب الحكومات فى الاقتصاد او اى رقابة اجتماعية على السوق . فى كل البلاد التى نفذت وصايا البنك الدولى برعاية الدول الراسمالية الكبرى كانت النتيجة مروعة ...تراجعت معدلات النمو والتنمية وازدادت معدلات الفقر والبطالة والوفيات والجرائم ايضا! يؤدى هذا النظام الاقتصادى الى مصرع اكثر من 60 مليون انسان سنويا بسبب الجوع وسوء التغذية...ويكبد جنوب العالم -اى دول العالم الثالث- يوميا ما يقارب ضحايا هيروشيما...النتيجة الحاسمة انخفض دخل الفرد بنسبة15% فى امريكا اللاتينية و20% فى افريقيا منذ بداية الثمانينات.

تفسير الازمة

رغم كل هذة المصائب لا يعترف الليبراليون بان هناك خلل فى النظام ويكررون ...ارفعوا ايديكم عن السوق وهو سوف يضبط نفسة تلقائيا بعد كل ازمة ...ولكنهم لا يفسرون لنا لماذا تحدث الازمات ...يرجع هذا بالاساس لان حرية المنافسة الاقتصادية تعنى غياب التنظيم الاقتصادى وعشوائية الانتاج ، ففى كل فترة رخاء تمر بالراسمالية يبدوا وكأن هناك قطاع
اقتصادى مربح للغاية وعلى الفور يباشر العديد من رجال الاعمال فى الاستثمار فية حتى يصلوا الى مرحلة يتعدى فيها العرض عن الطلب ...اى ان كم السلع التى تم انتاجها اكثر مما يحتاج الناس ، ولكن لماذا لا يتم الانتاج على قدر الحاجة ؟ الاجابة ان الهدف من الانتاج فى ظل الراسمالية هو "الربح" ليس ما يحتاجة الناس او يقدرون على شرائة ..ولكن فقط" الربح " . وبعد ففائض الانتاج او الاستحواذ يجعل من الصعوبة على المستثمرين تغطية نفقاتهم ولهذا يكون لديهم اكثر من حل .اما زيادة ساعات العمل بدون اجر اضافى او تقليل الاجور او تسريح بعض العمالة لمواجهة ازمة انخفاض الارباح وطبعا تخفيض الانتاج .ولكن ما يكون فى صالح الراسمالى ..يكون ضد مصالح الطبقة الراسمالية ككل . فالعمال والموظفين هم من يشتروا اغلب السلع الرئيسية ومع تراجع اجورهم وارتفاع الاسعار ستنخفض مقدرتهم الشرائية ..اى ان هناك سلع اخرى لن تباع ...مما يعمق ازمة النظام اكثر.


والحل ؟

يجيب "خبراء " الاقتصاد الحر ...اننا يجب ان نعترف بالازمة كشرط ما سىء فى المعادلة ! واخرون يقولون بنظرية التدمير البناء!الذى يحدث بشكل دورى ولكنة يحافظ على النظام ! ربما كان هذا اكثر الاراء عقلانية ...فالبعض الاخر لانة لا يسلم اصلا بان الخلل فى النظام الاقتصادى يعلن عن اكثر الاستنتاجات سخافة ...مثلا ارجع جيفون احد مؤسسى علم الاقتصاد الحدى ،حدوث الازمات الى البقع الشمسية التى ادعى انها تؤثر على المناخ !وادت ازمة 1973-1975 الى ادعاء ان البترول هو السبب لانة ينفذ من العالم ، وعقب ازمة اوائل التسعينات اعلن وليام هوستين والذى حسب رأى جريدة الفايننشال تايمز..واحد من اكثر محللى الدورة الاقتصادية احتراما فى العالم ..ان الدورات الكونية -مثلا موقع كوكبى عطارد والمشترى بالنسبة للارض- يمكن ان يسبب مباشرة فى كوارث اقتصادية ! ويجيب البعض ..لماذا لا نتقبل حدوث الازمة باعتبارها امر طبيعى ..ويتناسون ان النظام الاقتصادى ليس من الامور الطبيعية بل هو من صنع البشر بشكل اساسى....باختصار اما نقبل بالامر او نتبارى جميعا فى اختلاق اغرب الاسباب للازمات الاقتصادية.


ضحايا الازمات


فى خضم هذة الظروف الكارثية تتحمل الشعوب ثمن تأييدهم لخطط رجال الاعمال والمستثمرين.....كما ان الطبقات الحاكمة تهوى تقديم كبش فداء لامتصاص الغضب الاجتماعى ...مثلا المانيا فى الثلاثينيات شهدت اكبر تضخم اقتصادى فى العالم وكانت تعانى من ازمة طاحنة ورغم ان الحزب النازى كان حزب متوسط الشهرة حتى حدوث الازمة الا ان الظروف القاسية جعلت الشعب الالمانى يؤمن بخطابة العنصرى والذى يؤكد على ان سبب الازمة هم اليهود المسيطريين على الاقتصاد الوطنى ...ايضا فى منتصف عام 2007 تراجع اداء الاقتصاد السورى وبشكل فج للغاية اتهم المسؤليين مليون لاجىء عراقى فى سوريا بانهم السبب ..ولكن البنك الدولى اصدر تقرير يقول بان النازحين العراقيين ياتون لسوريا ومعهم مدخراتهم التى تنعش السوق..وان سبب الفشل الاقتصادى هو الحكومة السورية !! ما اريد ان اقولة بان النظام خلال الازمات مستعد ان يدعم اى افكار عنصرية توجة غضب الجماهيير بعيدا عنة لينجوا بنفسة . حتى فى مصر التى تشهد اصعب الظروف الاجتماعية...يمكننا ان نسمع فى المجتمع حديث يدور على استحياء بان المسيحيين يسيطرون على معظم ثروات البلاد وان الكنائس مليئة بالذهب !!

هل تكرار الازمات يعنى انهيار الراسمالية ؟


حتى اولئك الذين ينتقدون الراسمالية يخلطون بين الازمات المتكررة وبين انهيار النظام ...ففى ظل اعتى الازمات يبقى راسماليين يحتملون الخسارة حتى تمر الازمة بل ويربحون من استغلال الناس...مثلا انتعاش سوق الرهن وتاسيس شركات التصفية ...وتقديم خدمات الامن الخاصة للاغنياء لحمايتهم من الفقراء...وطبعا امكانية استيلاء الراسماليين الكبار على اكبر قدر من المصانع والشركات دفعة واحدة بابخس الاسعار. وكما نرى فان النظام قادر على الاستمرار فى ظل اسؤ الازمات ..مكرسا البؤس والشقاء والفقر للجماهير ....وطالما لم يوحد الناس صفوفهم ويسقطوا هذا النظام فلن يتيغر شىء ...والان بعد عقود طويلة من حصاد الاقتصاد الحر .. هل نحن مستعدين لاعطاء النظام او "خبرائة" فرصة اخرى للاستمرار ..او تحديد مصيرنا ؟

Thursday, November 27, 2008

سقوط 6 قتلى من المواطنين الغلابة على يد المماليك الجدد فى اسبوع

اضغط على الصورة لترى فضائح باشوات الداخلية و ما يرتكبوة فى حق الغلابة .

. ولتحكم بنفسك
هل ضباط الشرطة وامن الدولة والامن المركزى يحمون الشعب المصرى.. ام يحمون النظام المصرى ورجال اعمالة ولجنة سياساتة
والاوقح من ذلك ان هذا الجبروت والتسلط والصلف الذى يعانى منة المواطنين لا نرى 1/10 منة عندما يقتل ابنائنا على الحدود الاسرائيلية. ...اوكما يقولون

اسد على ....وفى الحروب نعامة

Wednesday, November 19, 2008

مسيرة حقى ...بعدسة عرباوى



نسيت ااقولكم ان الكومراد عرباوى كان منورنا فى الجامعة وطبعا الكومراد مش محتاج تسييط ولا حاجة بس انا حبيت اعملكم جاليرى على ما قسم بعدسة فنان اصيل فعلا ...تحس انة بيرسم بالكاميرا !!! ومن غير اى نفسنة اسيبكم مع "لوحات" حسام الحملاوى

الطلبة زى العمال ..بيعانوا من الاستغلال

حركة قوية ...لاجل قضية ...مجانية مجانية

يا بتوع الكدبة النووية.....هى فين المجانية

! الحملة الرئيسية لطلاب الاخوان هذا العام ...رسم قلب!


باشوات الداخلية كانوا تاعبين نفسهم معانا ...وسايبين 3 اسرائيلين بيعملوا ابحاث فى الجامعة النهاردة

دول طلبة الاتحاد اللى كانوا عايزين يبوظوا المسيرة بتاعتنا ...وكانوا بيقولوا ..اهلى اهلى !

ضابط امن دولة ....نضارة ماركة..وموبايل محترم ....وبدلة شيك.والحوافز شغالة الله ينور

لمزيد من الابداع يرجى زيارة

فلكر عرباوى

-----------------------

ولا تنسى تحميل :

فيلم ثورة اكتوبر

والاطلاع على :

مؤذن الثورة

مسيرة حقى فى جامعة القاهرة ..وتأسيس حملة متدفعش



نظمت حركة حقى فى جامعة القاهرة اليوم مسيرة طلابية حاشدة من اجل تأسيس حملة (متدفعش*)، بمشاركة
الطلاب الاشتراكيين وطلاب 6 ابريل وبداية لدعوة للطلاب على عدم دفع المصاريف المرتفعة والمطالبة بدفع 12 جنية للانتظام و14 جنية للانتساب فقط وهو ما تنص علية لائحة تنظيم الجامعات ، والامتناع عن دفع اى مليم زائد عن ذلك ....وكا العادة تحرش الامن بالطلاب ولكن تم التصدى لكل الرتب والدبابيير الى كانت فى الجامعة ...وعندما توجه الطلاب للقبة لاقامة مؤتمرهم الصحفى والطلابى تحرك طلاب اتحاد كلية اداب المعينين من قبل الامن والناجحين بالتزكية ... لرفع اعلام بعض الكليات ورددوا هتفاات لتأييد فوز الاهلى بكأس افريقيا للاندية !!! فى محاولة لمنع اقامة المؤتمر، ولكن توجة طلاب حقى الى البوابة الرئيسية نفسها وعند مكتب قائد الحرس واقاموا مؤتمرهم .
فى كلية اداب

المؤتمر الطلابى امام البوابة الرئيسية وبجوار مكتب حرس الجامعة

البدايــــــــــــــــــــــــــة

Tuesday, November 18, 2008

فيلم ثورة اكتوبر


كتاب عشرة ايام هزت العالم ..اعجب الكثير من الرفاق ولاننا حتى الان لم نتناول تفاصيل ودروس ثورة اكتوبر بالنقد والتحليل لضيق الوقت ...فاهدى لكل الرفاق فيلم ثورة اكتوبر وهو من الافلام الوثائقية النادرة جدا وهو من انتاج الاتحاد السوفييتى واخراج العبقرى
sergri eisenstein
والفيلم يحكى تفاصيل الثورة الروسية بالترتيب من اول فبراير الى اكتوبر1917
وشرح وافى لاحوال الشعب الروسى وقتها ..ولماذا اختارت الجماهير البلاشفة دون غيرهم من عشرات الاحزاب المشهورة
,وبة العديد من المشاهد الرائعة و لقطات لا اعرف حتى الان كيف تم تصويرها ...كمشهد تصويت اللجنة التنفيذية للبلاشفة لقرار الانتفاضة فى ليلة 24 اكتوبر..برئاسة لينين!! وكذلك الكثير من الخطب لزعماء البلاشفة.
الفيلم متوفر بجودة متوسطة الان بحجم 300 ميجا ..وقريبا سيتم رفعة بجودة افضل
طريقة التحميل /
حمل الاربعة اجزاء فى ملف واحد ثم استخدم برنامج winrar
لفك اجزاء الفيلم
اذا كانت هناك اى مشاكل فى فك اجزاء الفيلم او فى الروابط ..يرجى مراسلتنا على
تحياتى للجميع

Sunday, November 16, 2008

كمال خليل ..مؤذن الثورة


كتب : مصطفى بسيونى

في مقهى شعبي متواضع في أحد شوارع وسط العاصمة، القاهرة، يستوقفك على الفور ذلك الوجه الطيب الودود الذي حمله كمال خليل على مدى 59 عاماً. لم تتغير الابتسامة التي علته طوال تلك الفترة حتى أصبحت من أبرز علاماته الفارقة.
يمكن تعريف كمال خليل بأنّه أحد قيادات تيار الاشتراكيّين الثوريّين ومؤسسيه في مصر. إنّه في حد ذاته تعريف يحمل أحد ملامح شخصيّة الرجل الذي بدأ في ستينيات القرن الماضي حياته السياسية بالانضمام إلى منظمة الشباب «الناصرية»، مثل أغلب أبناء جيله، ثم تحوّل إلى الحركة الشيوعية وبرز كقائد طلابي في جامعة القاهرة مطلع السبعينيات... وظلّ في صفوف الحركة الشيوعية المصرية كأحد أبرز مناضليها.
عندما انهارت الفصائل الشيوعية وتراجعت مطلع التسعينيات على خلفية انهيار الاتحاد السوفياتي، شهدت الحركة تحوّل معظم عناصرها في اتجاهات شتى، من مغادرة العمل السياسي بالكامل، أو التحول إلى اتجاهات أخرى منها منظمات المجتمع المدني أو الليبرالية... أما «الرفيق كمال»، فانضم إلى عملية بناء صعبة مع مجموعة من الشباب لتيار الاشتراكيّين الثوريّين خلال التسعينيات الراكدة. كان حينها الأكبر سناً، والأكثر حماسةً وتواضعاً بينهم. «بالإمكان دائماً البدء من جديد» يقول كمال خليل، وهو أفضل تعبير
عما قام به عندما أسّس في عام 2000 «مركز الدراسات الاشتراكية» مع رفاقه، ليصبح منبراً للماركسية الثورية في وقت اختفت فيه منابرها. حوّل مركز الدراسات الاشتراكية إلى دار لنشر الأدبيات الماركسية، وإعادة طرحها برؤية جديدة تتناسب مع المستجدات وخليّة نحل للمناضلين من التيارات السياسية المعارضة كلها، لتتفاعل فيها الأفكار والمواقف. هنا ظهرت لأول مرة دراسات لم يكن القارئ المصري يعرفها مثل «رأسمالية الدولة في روسيا» لتوني كليف، و«ما هو التراث الماركسي الحقيقي» و«ماركسية تروتسكي»، وغيرها من الكتب التي نشرها «مركز الدراسات الاشتراكية» للتفاعل مع القضايا المصرية والعربية من وجهة نظر ماركسية ثورية.
ربما هذا ما تعلّمه من نشأته القاسية التي خلت من الترفيه. إذ ولد كمال خليل في حي «داير الناحية» أحد أفقر الأحياء القاهرية، وذلك بعد وفاة والده بشهرين. انضمّ إلى أسرة متواضعة تتكوّن من تسعة إخوة وأخوات. وكانت ككل الأسر التي لا تحلم سوى بتعليم أبنائها وإلحاقهم بالجامعة، كي يحصلوا على فرصة أفضل في الحياة. وفي كلية الهندسة في جامعة القاهرة، شق كمال خليل حياته المهنية والسياسية معاً وتميّز في كليهما.
وإذا كان السجن هو المزار التقليدي للمناضلين ومعارضي النظام في مصر، فقد كان لسجن كمال خليل مغزى خاص جداً. في مطلع السبعينيات، ألقي كمال خليل في السجن كقائد في الحركة الطلابية المطالبة بتحرير سيناء، في مواجهة تسويف نظام السادات للحرب. ثم توالت زياراته للسجن لاحقاً كقائد طلابي، ثم كمناهض للتطبيع، عندما كان يسجن كل عام في الثمانينيات بسبب التظاهر ضد مشاركة إسرائيل في «معرض القاهرة للكتاب» وفي المعرض الصناعي. ثم سجن مع عمال الحديد والصلب بسبب تضامنه معهم، وجمع تبرعات لأسر العمال المعتقلين إثر اعتصام شهير في آب (أغسطس) 1989... وتعرض يومذاك لتعذيب وحشيّ كاد يقضي عليه.
لكن، لا يبدو أن التعذيب الوحشي كان مجدياً معه. في عام 1997، سُجن مع الفلاحين بسبب مقاومة تطبيق قانون الإيجارات الزراعية الذي جرّد الفلاحين المستأجرين من الأرض، بعد مشاركته في حملة دعم وتضامن للفلاحين. وفي عام 2003، سُجن بسبب معارضة غزو العراق، وفي 2006 سجن بسبب التضامن مع القضاة، في معركة استقلال القضاء خلال اعتصامه التضامني أمام نادي القضاة. يومها، ظل واقفاً أمام قوات الأمن التي هاجمت الاعتصام، ورفض الفرار من أمامها مفضلاً القبض عليه على التخلي عن تضامنه مع القضاة.
مع الطلاب ومناهضي التطبيع، ومع العمال والفلاحين ومناهضي الحرب، ومع القضاة، وفي كل معركة طبقية أو وطنية أو ديموقراطية... كان كمال خليل دائماً في صفوف المناضلين، مسدداً ضريبة النضال كاملة. «النضال لا يتجزأ مثل الاضطهاد تماماً. فمصدر الاضطهاد واحد، سواء كان موجّهاً لعمال أو فلاحين أو أي طبقة من طبقات المجتمع الفقيرة. وصفوف النضال أيضاً يجب أن تتوحد». هذا ما يراه دائماً ويعبر عنه بمواقف مباشرة. فعندما كانت أصوات اليسار المصري صامتة في الغالب، كي لا نقول مباركة لسجن الإسلاميين وتعذيبهم ومحاكمتهم أمام القضاء العسكري، كان صوته يعلو رافضاً هذه الإساءة السافرة لحقوق الإنسان وحريّة التعبير، الأمر الذي جلب له كثيراً من النقد في صفوف اليسار: «التعذيب هو التعذيب. نرفضه سواء مورس ضد الإسلاميين أو اليساريين، وأي مواطن أو إنسان. المحاكم العسكرية التي يمثل أمامها الإسلاميون اليوم، سيمثل أمامها الجميع غداً. نحن نختلف كلياً مع الإسلاميّين ومشروعهم السياسي، لكننا نرفض تعذيبهم، أو منعهم من التعبير عن أفكارهم، لأننا نرفض التعذيب أصلاً والصمت إزاء التعذيب انتهازية». مواقف من هذا القبيل جعلت كمال خليل من الشخصيات السياسية القليلة جداً في مصر التي تحظى بإجماع كل القوى والتيارات السياسية على مكانته الخاصة التي لا تغيرها الخلافات السياسية أو المذهبية.
البساطة الاستثنائية التي تمتع بها دائماً لا تظهر فقط في تعامله اليومي مع كل المحيطين به، وتشعر بها بالذات الأجيال الشابة من المناضلين من الاتجاهات السياسية كلها، والذين يلتفّون حوله حيثما وجدوه حتى يصبح من العسير أن تصادفه وحده في أي مكان. لكنها تظهر أيضاً بوضوح عندما يقود الهتاف في التظاهرات بصوته المميز وبهتافاته التي يشرح بها دائماً وبطريقة شعبية مميزة قضايا المتظاهرين، وهمومهم: «أصل الحكاية ــــ مصنعنا يابا ــــ راحم باعوه ــــ لرأسمالي ــــ مصري وخواجة ــــ جه الخواجة ــــ قالك خبيبي ــــ نص العمالة ــــ تطلع بطالة ــــ وقفنا وقفة ــــ أضربنا جوه ــــ لاجل اللي بره ــــ والحل اهوه ــــ صناديق تضامن ــــ التضامن نور حارتنا ــــ والإضراب نبوت في إيدنا ــــ والنقابة المستقلة ــــ بكره نبنيها بإيدينا». بهذه الطريقة وبالعامية المصرية، يردّد كمال خليل هتافاته، كما لو كانت آذاناً للمناضلين، ويرد خلفه المتظاهرون. تحول بذلك كمال خليل إلى رمز أساسي في التظاهرات المصرية، يبحث الجميع عن صوته وتشتعل الحماسة بمجرد ظهوره.
سنوات نشاطه السياسي التي تجاوزت الأربعين، قضاها مناضلاً يسارياً منحازاً إلى الفقراء، صقلته خبرة وحكمة لم تنزع من داخله حماسة الشباب. ففي الموقف نفسه، تبدو عليه دهشة الأطفال، وحماسة الشباب، وحكمة الشيوخ. عندما يعرف بإضراب عمالي كبير، يتحدث بفرحة تشبه فرحة الطفل بالعيد، ويهم لتحريك حملة تضامن بحماسة شاب في أوّل عهده بالأفكار الكبيرة، ويقرأ الوضع ويحلله بحكمة مَن علّمته السنون... ولا يفوته أبداً صياغة بعض الهتافات المناسبة للقضية ببراعة وموهبة أديب، ليطلقها في اليوم التالي بأعلى صوته، فتتبعه الجموع...

المصدر: التجمع اليسارى من اجل تغيير...لبنان

1972-ألقي القبض عليه لنضاله ضد تأجيل الحرب، وبدأت علاقة طويلة بينه وبين السجن، مستمرّة إلى اليوم، بفعل نضاله إلى جانب العمّال والفلاحين والقضاة، وضد التطبيع وتوريث الحكم...

1976تخرج من كلية الهندسة

2000أسّس «مركز الدراسات الاشتراكية»

2008تنظيم حملة رفع الحد الأدنى للأجور،حملة التضامن مع معتقلي السادس من أبريل

Friday, November 14, 2008

عشرة ايام هزت العالم


جون ريد


يعتبر كتاب عشرة ايام هزت العالم ، من اروع واصدق ما كتب عن الثورة الروسية عام 1917. ومؤلفة جون ريد وهو صحفى شيوعى اميركى، قد تعرض لكثير من المخاطر وهو يتنقل بين الثوار وجنود الجيش الاحمر ووبين العمال و الفلاحين البلاشفة ..لرصد اهم واصعب المواقف السياسية والشخصية والانسانية التى تتكامل مع بعضها لترسم لنا ادق تفاصيل الثورة الروسية بكل سلاسة ويسر فى اسلوب روائى وادبى شيق للغاية حتى ان القارىء العادى والذى لا يعرف مسبقا من هم البلاشفة ، او ماهى ثورة اكتوبر او ثورة فبراير ؟ والعديد من اسامى الاحزاب السياسية والمدن الروسية ..سيكون لدية صورة واضحة تماما عن اكتوبر وتضحيات الشعب الروسى فى سبيل اسقاط القيصرية فى فبراير ثم حكومة الرأسماليين المؤقتة فى اكتوبر واعلان نجاح اول ثورة اشتراكية فى العالم . وان كان جون ريد قد عانى الامرين فى سبيل اعداد هذا الكتاب متحملا دوى الرصاص والانفجارات من حولة ....فقد عانى ما هو اشد من ذلك فى وطنة (امريكا) عندما اراد ان ينشرة ..فحتى ذلك الوقت لم يكن ينشر فى اميركا واوروبا الا احقر الاكاذيب والادعائات البرجوازية لتشوية الثورة الروسية حتى لا يلفتوا نظر عمال وفلاحين بلادهم لبطولة اخوانهم فى روسيا وكيف استطاعوا انتزاع السلطة من ايدى مستغليهم ، وتعرضت المخطوطة الاصلية لست محاولات سرقة على ايدى قطاع طرق لاتلافها ، ولكن رغم كافة المصاعب والعراقيل . فقد اصدر الكتاب فى اميركا عام 1919. واصبح المؤلف الاول فى الادب العالمى الذى قص على الانسانية جمعاء، حقيقة الثورة الاشتراكية المنتصرة فى روسيا ، هذة الثورة التى دشنت بداية عصر جديد فى تاريخ الانسانية ....عصر الثورة البروليتارية ....واترككم مع مقدمة الكتاب..ورابط التحميل.




مقدمة كروبسكايا(1) للطبعة الروسية الأولى


عشرة أيام هزّت العالم»، ذلك هو العنوان الذي أعطاه جون ريد لكتابه الرائع. يسترجع هذا الكتاب بكثافة وحدَّة مدهشتين الأيام الأولى من ثورة أكتوبر. إننا لا نلقى هنا مجرد تعداد للأحداث، أو مجموعة من الوثائق، وإنما سلسلة من المشاهد المعاشة، صادقة إلى درجة أنها لا بد وأن تسترجع في ذهن كل الذين عايشوا الثورة المشاهد التي حضروها. إن كل هذه اللوحات، المرسومة بدقة، تعبر عن مشاعر الجماهير. وتسمح بالتالي بفهم المعنى الحقيقي لمختلف أطوار الثورة العظيمة.
قد يبدو غريبا، لأول وهلة، أن يكون مؤلف هذا الكتاب أجنبيا، أمريكيا يجهل لغة البلد وتقاليده. يبدو وكأن لا بد له من أن يرتكب أجسم الأخطاء، عند كل خطوة، وأن يتغافل عن عوامل أساسية.
إن الكتّاب الأجانب لا يكتبون عن روسيا السوفييتية كما يكتب جون ريد، فإما أنهم لا يفهمون معنى الأحداث، وإما أن يلجأوا إلى التعميم انطلاقا من وقائع معزولة لا تكون هي الوقائع الأساسية المميزة. وصحيح أن القليل منهم فقط قد شاهد الثورة شخصيا.
لم يكن جون ريد مراقبا لا مباليا. إن كونه ثوريا وشيوعيا قد مكّنه من فهم معنى الأحداث، معنى النضال الكبير. من هنا هذه النظرة العميقة والتي لولاها ما كان هذا الكتاب.
إن الروس لا يتكلمون، هم أيضا، عن ثورة أكتوبر مثلما يتكلم جون ريد عنها: فإما أن يطلقوا حكما، وإما أن يكتفوا بوصف الفترات التي شاهدوها. أما كتاب ريد فإنه يرسم لوحة شاملة لثورة الجماهير الشعبية كما حدثت فعلا. لذا فهو يكتسب أهمية بالغة بالنسبة للشباب، للأجيال الطالعة التي ستصبح ثورة أكتوبر بالنسبة لها جزءا من التاريخ. إن كتاب ريد ملحمة بطريقته الخاصة.
يرتبط جون ريد بوشائج لا تنفصم بالثورة الروسية. كانت روسيا السوفييتية عزيزة عليه، قريبة إلى قلبه، وفيها أصيب بالتيفوييد، وها هو يرقد الآن عند عتبة «الجدار الأحمر» في الكرملين. فالذي وصف جنازة ضحايا الثورة، كما وصفها جون ريد، يستحق مثل هذا الشرف.



لتحميل الكتاب اضغط هنا

Wednesday, November 12, 2008

nagui ناجـــى

يا امل دق البيبان

يا جديد اظهر وبان

اكتب الحرية واقرا

وانصرى ولادك يا طاهرة

اللى طالع فى المظاهرة

واللى داخل الامتحان

يا كريمة لا تسامحى

قومى ولادك وصحى

ياما ناس لازم تضحى

لاجل ساعة من الامان

اهداء لطلاب حركة مقاومة ......

Monday, November 10, 2008

طلاب كل القوى السياسية يتضامنون مع طلاب مقاومة ضد عنف الشرطة

تصوير حسام الحملاوى ،لمشاهدة كل الصور..فقط اضغط على الصورة


اقام العديد من طلاب الحركات السياسية المختلفة والعديد من الناشطين من حركة حقى و6 ابريل وقفة تضامنية امام النائب العام ظهر يوم الاثنين...وذلك من اجل التضامن معهم ضد عنف الشرطة فى جامعة حلوان مع طلاب كل جريمتهم انهم يطالبون بمجانية التعليم ولانهم اقاموا مؤتمرا صغير على امكانياتهم انتقدوا فية "انجازات"! الحزب الوطنى
ندعو طلاب كل التيارات السياسية للتضامن مع طلاب مقاومة ...لنوقف اعتدائات الامن ..ولنعيد تضامن ووحدة وقوة الحركة الطلابية فى مصر .

Friday, November 7, 2008

المولوتوف فى يد الجميع


لم يكن توقيت الاعتداء على مقر حزب الغد (مكتب د.ايمن نور) مجرد مصادفة ..فقد كان الهجوم بعد انتهاء فعاليات مؤتمر الحزب الوطنى بأقل من 48 ساعة !! ومع ان مخطط تدمير الحزب تم التحضير لة منذ اسبوع باعتراف رجب هلال حميدة نفسة فى الصحف!! الا ان اسيادة فى امن الدولة لم يعطوا لة الضوء الاخر لتنفيذ اعتدائهم الهمجى الى بعد انتهاء االمؤتمر الختامى للحزب الوطنى ، ومما يؤكد تواطؤ الامن مع المجرمين هو خلو موقع الحزب من اى تواجد امنى منذ الثامنة صباحا ! وكل من يذهب الى مكان الحزب يعرف جيدا ..انة امام باب الحزب هناك عدة كراسى مخصصة لمخبرين وضباط امن الدولة فى حالة حصار ومراقبة دائمة للحزب هذا بالاضافة لسيارة الشرطة المخصصة للحزب ناهيك عن التواجد الامنى فى وسط البلد فى الاحوال العادية ..كل تلك الدبابير والعيون قد اختفت منذ الصباح!! لتهيئ لبلطجية وااتباع موسى مصطفى موسى ورجب هلال حميدة حرق وتدمير ما يشاؤن وبحرية تامة، لمدة ساعتين او اكثر ...سيطر هولاء الهمج على ميدان طلعت الحرب فى وضح النهار ! مع انة اذا رفع شخص واحد علم كفاية فى نفس المكان سيظهر لة 3 عربات امن مركزى فى دقائق معدودة ...ومن لايصدق ما اقول ليس علية فقط الا ان يجرب !

صورة للمخبر ...رجب هلال حميدة وسط رجالة واتباعة الذين نفذوا الهجوم اثناء تواجدهم تحت مقر الحزب.


فى المنتصف موسى مصطفى موسى ....قائد الهجوم !

سبب الهجوم هو الحقد والغيرة والعجز ..فرغم اختلاق قصة الانشقاق (مع ان موسى ورجب حميدة وانصارهم قد طردوا من الحزب بقرار رسمى) وتم تصوير القضية على انها خلاف على زعامة الحزب واستقلال المطرودين بمكتب رجب هلال حميدة فى وسط البلد ....لم يقتنع شخص واحد بان هؤلاء المخبرين التابعين لامن الدولة هم ممثلى حزب الغد ..وقاطعتهم كل الاحزاب الشريفة وتعاملت فقط مع اعضاء الحزب الفعليين بمقر د.ايمن نور وطوال اكثر من عام لم يلتفت احد من الناس ورجال الفكر والسياسة لنباح المطرودين ..وهذا ما جعلهم يقررون احتلال مقر الحزب وعندما تم منعهم ..احرقوا الحزب بقنابل المولوتف! تحت سمع وبصر ومباركة الامن


مهاجمة الحزب بالحجارة والمولوتوف...فى عز الضهر


النظام بكل بساطة يعطينا تحذير بان الحرق والاعتقال والسجن هو مصير المعارضة الشريفة والجدية ...وعلينا ان نكون مخبرين لامن الدولة كرجب حميدة حتى ننجو بانفسنا ..او نشكل احزاب ورقية لا تضر ولاتنفع ..كأصنام قريش ! حتى ترضى عنا حكومة الحزب الوطنى ويمتدحنا الاستاذ صفوت الشريف فى وسائل الاعلام .......كما تفعل احزاب مثل التجمع الذى تم تهذيبة ونزع اظافرة على يد سيادة اللواء رفعت السعيد او مثل حزب الوفد بقيادة المعارض الحكومى محمود اباظة !

يجب ان تفخر قيادات الحزب الوطنى بانجازاتها ..ففى عهدهم السعيد ..لم تعد قضية توفير فرص العمل او الخبز للمواطنين شىء هام ..بالمقارنة بالقضية الاهم ..وهى ..توفير زجاجة مولتوف لكل معارض !

Wednesday, November 5, 2008

اخر اخبار ..طلاب حركة مقاومة فى حلوان



تعرض طلاب حركة مقاومة فى جامعة حلوان لمضايقات امنية طوال هذا الاسبوع بشكل غير مسبوق فى الجامعة حتى وصل الامر الى الاعتداء بالضرب على الطالبين مصطفى شوقى ..وناجى ..وعدد اخر من شباب الحركة ..ويأتى هذا التصعيد الامنى عقب يوم حافل من النشاط الطلابى تكلم فية الشباب عن كوارث الحزب الوطنى خلال 30 عاما من الفساد والتخريب والافقار والتجويع للناس ...ويبدوا ان امن الجامعة المنتدبين من امن الدولة فى جامعة احلوان ...لم يتحملوا ان ينتقد بعض الشباب ...الزعيم وقائد مسيرة التنمية ..تنمية اية !! اهى بتتكتب كدة فى الاهرام والجمهورية ..والمعلم والسياسى المحنك الذى لا يخطىء ابدا !! مع ان الانبياء كانوا احيانا بيخطؤا وربنا بيتوب عليهم ويدلهم على الطريق الصحيح....لكن سيادة الزعيم ابدا!! لم ولن يخطىء وما كان ليخطىء فى ااى قرار من قراراتة اللى نازلة علينا زى القضا المستعجل...وسبحان من ياتى الحكمة لمن يشاء يا جماعة . ..وكفاية كدة واسيبكم مع الفيديوهات





*دة فيديوا لمضايقة الامن
















* ودة فيديوا لنشاط الطلاب تانى يوم ..4نوفمبر












غنايم حركة مقاومة !








بعد الاعتداء بالضرب على الطلاب الامن قطع يافطتين من يفط مقاومة اللى بتتكلم فيها عن حقوق الطلاب ومجانية التعليم ..اللى كانوا متعلقين عند مدرج 10...وطبعا الشباب ماكدبوش خبر....راحوا على يفطين قماش كبيرة من يفط اتحاد الطلبة المعين التابع للامن....وقطع قطع يعم الحج .....ودى صورة للغنايم بتاعة مقاومة من العيال الامنجية .




Monday, November 3, 2008

تغطية ندوة ..مستقبل الحركة الطلابية فى مصر


من اليمين ..عماد مبارك ، محمد مصطفى ، ناجى ، مصطفى شوقى

استضاف مركز الدراسات الاشتراكية مساء اليوم ندوة عن مستقبل الحركة الطلابية فى مصر للنقاش حول تحديات الطلاب وحضرها عدد من الناشطين الحقوقين والمدونين والصحفين وطلاب من الاخوان ومن حركة مقاومة فى جامعة حلوان وحركة حقى فى جامعة القاهرة والطلاب الاشتراكيين وقد اعتذر طلاب 6 ابريل عن الحضور.

وتحدث محمد مصطفى من طلاب الاخوان المسلمين ..عن مبادرة طلاب الاخوان هذا العام والغرض منها مبينا انها تقتصر على 4 نقاط رئيسية .
اولا/ تضمنت المبادرة اقتصار دخول الاخوان على لجنة واحد فقط من لجان اتحاد الجامعة الرسمى وهى اللجنة الفنية مقابل عدم شطب الطلاب المرشحين
ثانيا / انهم قد عرضوا على الجامعة التخلى عن اسم الاخوان المسلمين مقابل تسجيل بعض الاسر الطلابية التى تخضع لهم .
ثالثا/ الابتعاد عن العمل السياسى هذا العام والتركيز حول النشاط الاجتماعى والخيرى مقابل تخفيف القبضة الامنية عن طلاب الاخوان ..خاصة وانهم يتعرضون لمئات التحقيقات سنويا .
رابعا/ عرض على ادارة الجامعة استعداد الاخوان للمشاركة الغير سياسية لاى نشاط طلابى تنظمة ادارة الجامعة او اتحاد الطلبة الرسمى .

كانت النتيجة لكل تلك العروض ....التجاهل التام!


وقد علق الكثير من الحضور على كلمة محمد مصطفى وكانت اهم الاسئلة :

هل تعد الوثيقة تراجعا واستسلاما لادارة الجامعة ؟

فى خضم الازمة الاجتماعية التى تعيشها مصر ...مالهدف من حملة رسم قلب التى يتبناها الاخوان! الم يكن من الاجدى تبنى حملة نضالية فى اى قضية تهم الطلاب؟

ولماذا يتجاهل الاخوان المشاركة فى حملة المصاريف التى يعمل عليها الكثير من طلاب التيارات السياسية المختلفة منذ عام تقريبا ؟


وكانت الاجابة :

بالنسبة لموضوع المبادرة لم يكن تراجعا بالمرة بل كان الهدف هو فضح ادارة الجامعة وكشف موقفها المتعصب ضدنا ..حتى رغم كل التنازلات التى عرضناها .

واما حملة رسم قلب ....فمن غير المتصور معاملة الاخوان كاى حزب سياسى لانها جماعة لها مرجعية دينية وهذا معروف ومتفق علية منذ وقت طويل ولهذا فان الجانب الاجتماعى والاخلاقى يهمنا .

ولقد تحدثنا اكثر من مرة مع الطلاب الاشتراكيين حول التنسيق فى حملة المصاريف العام الماضى ولكن لعدة اسباب تأخر هذا االامر و اعتقد اننا جميعا لدينا الحماس للعمل سويا فى هذة القضية الان .


جانب من الحضور

عماد مبارك ...........اللائحة الجامعية الجديدة ....اسؤ من لائحة 79!
عماد مبارك ، المحامى والناشط الحقوقى بمؤسسة حرية الفكر والتعبير ...تحدث عن مساؤى اللائحة الجديدة المقدمة من الحزب الوطنى ومن رئيس الجمهورية ..مؤكدا انها اسؤ بكثير من لائحة 79 ! فبعد نقد رجال الحزب الوطنى للائحة 79 واقرارهم انها تعطل المشاركة الطلابية الحرة والديمقراطية وتضع العديد من العوائق امام ان نشاط طلاب ...هذا كلامهم ! ..وكنا ننتظر نوع من التقدم والايجابية فى اللائحة الجديدة الا اننا فؤجنا بقيود جديدة على الطلاب اهمها انة لا يحق لاى طالب ان يشترك فى انتخابات اتحاد الطلاب الا قبل دفع الرسوم الدراسية كاملة وهذا يعنى انة من المطلوب من طالب الانتساب مثلا ان يدفع حوالى 700 جنية فى بداية الشهر الاول من العام الدراسى حتى يستطيع المشاركة فى الانتخابات والمنع لا يقتصر على حق الترشيح ..بل انة لايجوز لة حق التصويت واختيار زملائة المرشحين ! ومازالت حتى الان ميزانية الجامعة لا تنشر وليس هناك اى شفافية فى الحديث عن اموال صندوق التكافل الاجتماعى واين تذهب .

مصطفى شوقى ....الحركات الطلابية الواسعة هى الخطوة الاكثرجدية لكل التيارات السياسية


اكد مصطفى شوقى ، احد الطلاب الاشتراكين بحركة مقاومة - جامعة حلوان .- ان الحركات الطلابية الواسعة هى التحدى الاهم لكل التيارات السياسية ..فالتجربة اثبتت ان انعزال القوى السياسية على نفسها والميول العصبوية وعدم الاتحاد من اجل تحقيق المطالب المشتركة كانت من اكبر عوامل ضعف الحركة الطلابية فى مصر طوال الفترة الماضية . وانة يجب ان يكون الهدف من بناء حركات مثل حقى فى جامعة القاهرة وحقى فى عين شمس ومقاومة فى حلوان هو التاثير بكل قوتنا على الطلاب المستقليين داخل الجامعة وجذبهم الينا عن طريق تبنى اكثر القضايا المطلبية المهمة للطلاب العاديين مثل حملة المصاريف ومجانية التعليم وغيرها من القضايا التى اثبتت انها تجذب انتباة الطلاب لما يدور داخل الجماعات .على ان تكون تلك القضايا هى المدخل والبداية لمطالب اخرى وقضايا اكبر نعمل عليها فيما بعد مع الطلاب. وعلينا ان لا ننتظر اى وعود او مبادرات من ادارة الجامعة ..فالتجربة علمتنا ان المطالب التى تأتى بمنحة تذهب عن طريق التأديب ...بينما المطالب والحقوق التى تنتزع لا يستطيع احد المساس بها .
صباح الفل على الورد ..اللى فتح فى جناين مصر

----------------------------
مواقع متعلقة بالموضوع :

اخوان جامعة القاهرة

حركة حقى فى جامعة القاهرة

حركة مقاومة فى جامعة حلوان

الطلاب الاشتراكيون

Sunday, November 2, 2008

موت طالبة جراء الخوف من عقاب المدرس !


بعد مقتل طالب الاسكندرية منذ عدة ايام على يد المدرس المجرم الذى ظل يضربة بالركلات واللكمات حتى الموت ...توفيت اليوم طالبة اخرى وهى خديجة علاء الدين محمد "10 سنوات" بالصف الرابع بمدرسة أحمد عرابى الابتدائية التابعة لادارة النزهة التعليمية بالقاهرة ..بسبب خوفها من عقاب مدرسها لانها لم تقم بواجب حصة الحساب ! وقد ردت ادارة المدرسة بان المدرس لم يضربها ....ولكن لماذا ماتت خديجة من الخوف -بالمعنى الحرفى للكلمة -من عقاب المدرس!! اليس هذا دليلا على ان قد ضربت قبل ذلك ! ان تكرر هذة الاحداث يؤكد على ان كلام وزارة التعليم بان الضرب ممنوع فى المدارس هو كلام فارغ، فكل بيت واسرة فى مصر تعلم ان الضرب الذى يصل احيانا الى حد التعذيب هو اسلوب متبع فى فى كل المدارس المصرية وخاصة الحكومية . فكم من اب اشتكى لة ابنة من الضرب وكان الجواب ..تستاهل !

وكم من ام اشتكت لها بنتها من الضرب فى المدرسة ولم تأخذ الامر بجدية . هل هو خطأ المدرسين الذين نزعت من قلبهم الرحمة، وحدهم . ام ان اهمال الاباء وتساهلهم عن الضرب قد اوصلنا الى تلك المهزلة والتى يذهب الاطفال الابرياء ضحايا لها . وتأتى تلك الحوادث المؤسفة كرد حاسم على بعض رجال الدين من الجهلاء والمتخلفين الذين يحرضون الاسر على ضرب ابنائهم وتشجيع المدرسين على ضرب الاطفال بدافع ..التأديب !! ولكن متى كان الضرب تربية ! انة فقط يخرج شباب ليس لديهم ثقة بنفسهم ومعقدين ..شباب يميلون الى العنف،

شباب جبان وحقير ..ان الضرب يحول الانسان الى مسخ وشخصية مريضة .

اقول فقط للاباء/ المكلومين فى ابنائهم قبل ان تحاكموا المدرسين حاكموا انفسكم اذا امتكلتم الشجاعة لفعل ذلك واتقوا الله فى ابنائكم .

وللشيوخ الجهلة / كفاكم تخريبا للمجتمع والزموا الصمت فيما لا تفقهون


وللحكومة /هذة الحوادث المؤسفة التى هى دليل على فوضى وتسيب كل اجهزة الدولة ....هى الرد الانسب

والاغلى ثمنا على ادعائات مؤتمر الحزب الوطنى هذا العام

Thursday, October 30, 2008

تغطية معرض حركة حقى

اقام طلاب حركة حقى فى جامعة القاهرة امس معرضا كبيرا فى ساحة كلية تجارة لاستكمال حملة المصاريف التى تطالب بتطبيق نص لائحة تنظيم الجامعات والتى تنص على ان المصاريف الالزامية هى14جنية للانتساب و12 جنية للانتظام .وتشهد معارض حركة حقى هذا العام حضورا كبيرا واقبال من الطلاب خاصة بعد ان كسب احد الزملاء وهو احمد حسام قضية ادارية على الجامعة تلزمها الا تحصل منة اكثر من 14 جنية . وكان هذا هو حكم لجنة فض المنازعات والحكم النهائى يوم 3/11 .

ويذكر ان هناك اكثر من جامعة تتبنى هذة الحملة منها جامعة القاهرة وحلوان واسيوط وعين شمس ...ويشارك فيها نشطاء من مختلف القوى السياسية والعديد من الطلاب المستقلين .

Tuesday, October 28, 2008

بعد اعلان عمال المحلة الاحتجاج يوم الخميس ...الادارة تهدد!




إدارة «غزل المحلة» تحذر عاملات مصانع الملابس من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية الخميس القادم
المفوض العام للشركة يحمل العمال مسئولية الخسائر
كتب: عمر سعيد
استدعت إدارة شركة مصر للغزل والنسيج، عشرات العاملات بمصانع الملابس، إلي المكاتب الإدارية، وهددوهن بالتعرض لعقوبات إدارية في حالة استجابتهن للدعوي التي وجهها عدد من القيادات العمالية بالشركة لتنظيم وقفة احتجاجية الخميس القادم.ودعا عدد من القادة العاملين في غزل المحلة إلي التظاهر والاحتجاج للمطالبة بمحاسبة مجلس الإدارة «الذي تسبب في خسائر تقدر بـ 144 مليون جنيه خلال العام الأخير».وعقد فؤاد حسان، المفوض العام لمجلس الإدارة، مؤتمراً في مطعم الشركة، لمحاولة تهدئة العمال، وحمل سلطان العمال مسئولية الخسائر التي تعرضت لها الشركة، وقال إن إضراب العمال الأخير كبد الشركة خسائر بلغت 34 مليون جنيه وألقي باللوم علي الأزمة المالية والعالمية مستشهداً بالخسائر التي تعرضت لها الشركات الأمريكية في الآونة الأخيرة.وشهد المؤتمر مشادات بين العمال البالغ عددهم 300 عامل، وقال مصدر من القيادات العمالية في الشركة، إن الإدارة تنفذ تعليمات أمنية، لترهيب عاملات الشركة، ومنعهن من المشاركة لانهن «الوقود الأساسي لكل الحركات الاحتجاجية داخل الشركة».ويطالب عمال غزل المحلة بوضع حد أدني لاجور عمال النسيج بمعدل 1200 جنيه شهرياً إضافة إلي صرف بدل طبيعة عمل بنسبة 35% من الأجر الأساسي وتسوية المؤهلات العليا قبل وأثناء الخدمة، وتحديد موعد ثبات لانعقاد لجنتي الإسكان والترقيات

Tuesday, October 21, 2008

تغطية معرض حركة مقاومة ...عن حملة المصاريف

اضغط على الصورة لزيارة الموضوع كاملا على مدونة طلاب مقاومة

قامت حركة مقاومة بمعرض كبير فى جامعة حلوان اليوم لاستكمال حملة المصاريف والتى تطالب بتطبيق المادة 279 من لائحة الجامعة والتى تنص على ان مصاريف طالب الانتظام 12 جنية و14 جنية للانتساب ..للمزيد من التفاصيل يرجى زيارة مدونة.. طلاب مقاومة

Thursday, October 9, 2008

اعتصام مئات العاملين المحالين للمعاش المبكر بشركة اسمنت طرة


تظاهر مئات العاملين المحالين للمعاش بشركة أسمنت طرة أمام بوابات الشركة أول أمس الاحد ؛ للمطالبة بمستحقاتهم المتأخرة التي استقطعتها الشركة منهم أثناء فترة عملهم بالشركة.


وقال أشرف محمد أحد العمال المتظاهرين:" إننا نطالب بصرف مستحقاتنا المتأخرة لدي الشركة والتي تتعدي الملايين وتتمثل في 105 ملايين جنيه أرباحا مرحلة إلي جانب الحوافز المرحلة وأرباح المؤسسة العلاجية التي تم إيقاف نشاطها في عام 1993 ومع ذلك ظلت الشركة تحصل اشتراكاتها من العاملين ، وذلك وفقا لما جاء بجريدة " البديل " المصرية.
وأضاف أحمد إبراهيم محمد :" خدمت في الشركة أكثر من 43 سنة وخرجت منها بشوية ملاليم ضاعوا علي جواز بناتي وماباقش فاضل غير حقوقي اللي الشركة عايزة تستولي عليها " .
وتابع أحمد إبراهيم " الشركة بتعتبر اللي خرجوا علي المعاش ماتوا وبتسقطهم من حساباتها " .
وقال طه محمود أحد العمال :" نريد مستحقاتنا المستقطعة من الأرباح المرحلة للشركة منذ عام 94 إلي 2005 والتي تقدر بـ 195 مليون جنيه، نسبة العاملين منها10% طبقاً للقانون الذي ينص علي صرف نسبة 10% من الأرباح للعاملين، لكننا لم نحصل إلا علي 3% وتبقي لنا 7% قامت الشركة بالاستيلاء عليها الأمر الذي دفعنا لرفع دعاوي قضائية ضد الشركة لاسترجاع حقوقنا منها " .


المصدر +عدد من المواقع الاخبارية ووكالات الانباء.

صورة من داخل مهد الحضارات ..مدينة نصر !


Thursday, October 2, 2008

رسالة فنزويلا الاشتراكية -العدد الاول


اصدر بعض الرفاق من الاشتراكيين العرب مجلة الكترونية تعنى باحوال فنزويلا ومتابعة اخر تطورات الحركة الاشتراكية هناك..ولا شك ان العديد من الشباب العربى الثورى الذين يبحثون عن بديل اشتراكى سوف يستفيد من تجربة الشعب الفنزويلى فى السير قدما نحو تحقيق المطالب الاشتراكية واعتقد ان الرفاق من اصدقاء موقع




لتحميل العدد الاول



Tuesday, September 23, 2008

فضح الراسمالية ..وازمة الاقتصاد العالمى


طبعا كلنا سمعنا اخبار انهيار اشهر بنوك امريكا والحفرة التى وقع فيها الاقتصاد الامريكى والذى اضطر الكونجرس الى ضخ اكثر من 600 مليار دولار لاستيعاب الازمة ،

ولكن من ابريل الماضى كان هناك محلل اقتصادى ماركسى قد تبنأ بما حدث فى تحليل ممتع للغاية ....وهو كريس هارمن اشهر كوادر حزب العمالى الاشتراكى فى بريطانيا واليكم نص المقال :




كتبه/ كريس هارمان


ترجمة تامر وجيه




صوت التيار الاشتراكى الثورى فى مصر



الاصدار أوراق اشتراكيةالعدد 19تاريخ النشر 1 أبريل 2008


"المسألة لم تعد مقتصرة على قلق المستثمرين من عدم كفاية السيولة المالية لدى بعض البنوك. القلق الآن أصبح متعلقا بخطر الكساد الأمريكي أو حتى العالمي." هكذا لخصت الفاينانشيال تايمز مخاوف الرأسماليين في 18 يناير الماضي. فالمعلقين الاقتصاديين المنتمين للتيار الفكري السائد متفقون الآن على شيء واحد: أن الأزمة التي بدأت في قطاع واحد من النظام المالي في الصيف الماضي، قد تكون على أبواب التحول إلى فوضى في جزء كبير من النظام الرأسمالي الذي يدعمونه.وهكذا، فإن وزير الخزانة الأمريكي السابق لورانس سامرز يؤكد أن الولايات المتحدة ربما تكون بالفعل قد بدأت الدخول في ركود. أما آلان جرينسبان، المحافظ السابق للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فهو يرى أن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة يصل إلى 50%. وأخيرا، فإن أحد تقارير الأمم المتحدة يحذر من "خطر واضح وحالي" أن يكون الاقتصاد العالمي متجها ناحية مرحلة ركود خلال العام الحالي.وعلى الجانب الآخر، فإن خليفة جرينسبان في الاحتياطي الفيدرالي، بن برنانكه، يحاول أن يرسم صورة أكثر بريقا بعض الشيء. فهو يتوقع نموا أبطأ هذا العام، ولكن بلا ركود. المفترض أن برنانكه خبير في الأزمات الاقتصادية. حيث أنه كتب رسائل أكاديمية حول دور النقود في الكساد الكبير في الثلاثينات. ولكنه، برغم ذلك، فشل تماما في الصيف الماضي في أن يتوقع أن الأزمة كانت على وشك أن تضرب النظام المالي. إذن فلا ينبغي أن تحوز توقعاته على ثقة كبيرة من جانبنا، وكذلك لا ينبغي أن نثق في توقعات غيره من الاقتصاديين المؤيدين للرأسمالية من التيار السائد. فإيمانهم الأعمى بالرأسمالية كماكينة لضخ الأموال للباحثين عن الربح، معناه أنهم يعتقدون دائما أن الأمور تسير على أحسن حال، إلى حين يأتي الوقت الذي يكتشفون فيه، فجأة، أنهم مخطئون! وعلى كل الأحوال، فإن برنانكه كان قلقا بما فيه الكفاية للحد الذي دفعه إلى تخفيض معدل الفائدة. وكذلك فإن جورج بوش يضغط على الكونجرس للموافقة على برنامج طوارئ لتخفيض الضرائب. يبدو أن لديهم أملا خافتا أن مثل تلك الإجراءات يمكنها أن تمنع تحول التباطؤ الاقتصادي إلى كساد.ولكن بغض النظر عن هذا كله، فإن شيئا واحدا أصبح واضحا بجلاء: التفاؤل المتطرف بشأن حالة الاقتصاد العالمي الذي وسم معظم تعليقات الاقتصاديين التقليديين منذ عام واحد فقط، انكشف أنه خطأ تماما. أحد الأمثلة النموذجية على هذا التفاؤل غير المبرر كان تقرير لصندوق النقد الدولي، رأى أن "الاقتصاد العالمي يظل مهيئا بشكل جيد لمواصلة النمو الكبير في 2007 و2008".وفي الجانب البريطاني، فإن جوردون براون رئيس الوزراء، وأليستير دارلنج وزير الخزانة، وميرفين كينج محافظ بنك إنجلترا، كانوا جميعا مسحورين بأعاجيب السوق الحر إلى الحد الذي جعلهم يقللون من أهمية خطورة التطورات التي تلت انفجار الأزمة في منتصف أغسطس الماضي. فكينج رفض مطالب أصدقائه في دوائر الأموال والبورصة في لندن بتخفيض معدلات الفائدة. كذلك اعتقد براون ودارلنج أن المطلوب منهم هو فقط تقديم الوعود اللفظية بالدعم لشركة "نورثرن روك" لتُحل مشاكلها أوتوماتيكيا. وفيما يبدو، فإنهما لم يتصورا أبدا أن الأمر، في نهايته، يتعلق بعشرات البلايين من الجنيهات من أموال دافعي الضرائب. وقد بدا كلاهما في مواجهة الأزمة، وكأنهما قباطنة يحاولون الملاحة بسفينة، بدون خريطة أو بوصلة أو عجلة تحكم! لقد وضع هؤلاء إيمانهم في الاقتصاد النيو كلاسيكي الأرثوذكسي الذي يدرّس في المدارس والجامعات، والذي يهدف إلى إثبات تفوق الرأسمالية على أي بديل آخر ممكن. ولكن هذا النوع من "العلم" الاقتصادي لم يكن أبدا قادر على شرح السبب في ميل النظام الرأسمالي إلى الدخول في أزمات.يعتمد النظام الرأسمالي على التفاعل غير المخطط بين آلاف الشركات متعددة الجنسيات ومجموعة من الحكومات الكبرى. إنه يشبه تماما نظاما للمرور يفتقر إلى تحديد حارات السير، أو علامات الطرق، أو إشارات المرور وحدود للسرعة، أو حتى إلى قاعدة واضحة تفرض على الجميع أن يقودوا سياراتهم في الجانب الصحيح من الطريق. نظام بهذه المواصفات بالقطع سوف يجعل من الصعوبة بمكان، بالنسبة لأولئك الذين يدعوُن القدرة على الإشراف عليه، لعب دور لمنع تحول الانهيار البادي في القطاع المالي إلى ظاهرة عامة أكثر خطورة بكثير في الشهور القليلة القادمة. وفي الأغلب فإن أن أي نجاح سيحققونه سيكون مؤقتا يؤجل، في أحسن الأحوال، لحظة الحساب بضع سنوات قليلة.حتى نفهم السبب في هذا، من الضروري أن ننظر إلى المصدر الذي أتت منه الأزمة. الجميع الآن متفقون أن السبب المباشر هو الأزمة الناشبة في نظام الإقراض العقاري للمستهلكين في الولايات المتحدة. فلأن الممولين كانوا حريصين على مراكمة أرباح سهلة، فقد بدأوا في إقراض الأموال إلى أشخاص كان ينظر إليهم في السابق على أنهم عملاء مرفوضين لرداءة موقفهم الائتماني، إما لأنهم فقراء، أو لأن ليست لديهم وظائف آمنة، أو لأنهم لم فشلوا في رد ديون سابقة. فقد كانت أسعار المنازل ترتفع، والافتراض كان أنه إذا لم يستطع هؤلاء العملاء الوفاء بديونهم العقارية، من الممكن الاستحواذ على المنازل وإعادة بيعها بربح كبير. ولكن المفارقة أن هذا النوع من الإقراض الواسع، كان هو نفسه السبب في ارتفاع أسعار المنازل، الذي اعتقد الممولون أنه سيسمح لهم بإعادة بيع المنازل في حالة عدم وفاء المقترضين بديونهم!أضف إلى هذا أن الممولين المقرِضين في سوق العقارات لم يحصلوا على أموال الإقراض من جيوبهم الشخصية. لقد توجهوا إلى آخرين ليقترضوا منهم، وهؤلاء الآخرون كانوا بدورهم يذهبون إلى آخرين للاقتراض، وهكذا. وفي كل مرحلة، كانت فروق صغيرة في سعر الفائدة، في عدد هائل من العمليات المالية، متضمنة كميات هائلة من الأموال، تعني، كما هو ظاهر، أرباحا كبيرة بلا مجهود. كل البنوك تقريبا على جانبي الأطلنطي دخلت في هذه اللعبة، وتم تأسيس إدارات خاصة هدفها هو الاقتراض من أجل الإقراض، ثم تم جمع كل الأنواع المتباينة من القروض مع بعضها البعض فيما تمت تسميته بـ"الأدوات المالية". ولبعض الوقت بدا كل شيء كما لو أنه يسير جيدا. كان كل المشتركين في هذه العملية يهنئون بعضهم البعض على حنكتهم المالية وعبقريتهم التنظيمية. وقبل عام واحد فقط من الآن، كانت شركة "نورثرن روك" هي حديث رجال المال اللندنيين في عشاء براق، حيث تم إغراقها بالثناء بسبب مهاراتها في الابتكار المالي. كل هذا كان يحدث بموافقة حارة من سياسيين كجوردون براون. أول إشارة أن الأمور ليست على ما يرام كانت منذ 18 شهرا. فقد تباطأ النمو الاقتصادي الأمريكي، مسببا زيادة حادة في عدد المدينين العقاريين غير القادرين على دفع أسعار الفائدة التي كانت اللعبة كلها تعتمد عليها، وتزايد عدد المنازل التي تم الاستحواذ عليها وسحبها من مشتريها. ولكن، برغم ذلك، كان الهم الأول لأولئك المنخرطين في تجارة "الأدوات المالية" هو الاستمرار في الحصول على أرباح، بغض النظر عن المشاكل التي يعانيها الأمريكيون الفقراء. ثم عندما انخفضت أسعار المنازل، اكتشف المقرضون أنهم غير قادرين على إعادة بيع نسبة كافية من المليون منزل الذين تم الاستحواذ عليهم، ليدفعوا ما كانوا هم أنفسهم قد اقترضوه. أما البنوك، التي كانت قبل ذلك مقبلة بقوة على إقراضهم الأموال، فقد اكتشفت فجأة هي الأخرى أن هؤلاء المقرضون يواجهون خسائر بعشرات البلايين من الدولارات. أما الأمر الذي جعل الموقف أسوأ، فقد كان أن أحدا لم يعلم بالضبط إلى أي مدى كان حجم المشاكل التي يعانيها أي بنك محدد، وذلك لأن "الأدوات المالية" كانت شديدة التعقيد، ولا يمكن بسهولة كشف المشكلة من خلال تحليلها. هنا بدأت المؤسسات المالية بطول وعرض النظام الرأسمالي تخاف من إقراض بعضها البعض، حتى لا تكتشف أنها غير قادرة على استرجاع أموالها. وهكذا نشأت "أزمة الائتمان".الرأسمالية الحديثة تعتمد في نشاطها اليومي على الاقتراض والإقراض. كل مشروع يتوقع أن في مقدوره أن يشتري أشياء معينة بالأجل، مؤجلا الدفع النقدي إلى حين بيعه لما ينتجه من سلع. الأزمة الائتمانية يمكن مقارنتها بالأزمة القلبية. فهي إذا لم تعالج، تؤدي إلى هلاك النظام بأكمله. لهذا السبب فإن الحكومات، التي تقوم فلسفتها بأكملها على عدم فعل أي شيء للتدخل في السوق الحر، اندفعت للتدخل في الأسواق، وضخت بلايين الدولارات في أيادي القطاع الخاص، على أمل أن يستخدم هؤلاء النقد الذي في أيديهم لتنشيط الإقراض والاقتراض مرة أخرى.هناك كثير من المعلقين يرون أن القصة تنتهي هنا. وعادة ما يكون الدرس الوحيد الذي يستنتجونه هو الحاجة إلى التنظيم المالي. وهنا يُختزل مجمل النقاش بصدد ما حدث، إلى مناقشة حول أي درجة من التنظيم يحتاجها القطاع المالي!لكن هناك بعض المعلقين الذين نظروا أبعد قليلا من هذا. فأحد الذين كانوا قلقين بشدة بصدد اتجاه الأحداث كان مارتن وولف الصحفي بالفاينانشيال تايمز (ربما لأنه أساء التقدير كلية عندما بدأت الأزمة الآسيوية في تايلاند منذ عشرة سنوات، واصفا إياها بأنها مجرد مشكلة عابرة): "أنا أخشى الآن من أن المزيج بين هشاشة النظام المالي، والعوائد الهائلة التي يولدها لمن هم بداخله، سوف يقوم بتدمير شيئا حتى أكثر أهمية – أقصد الشرعية السياسية لاقتصاد السوق نفسه"، هكذا كتب وولف مؤخرا.المعلقون من أمثال وولف يشيرون إلى أن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة منذ الكساد الأخير، أي منذ سبع سنوات، كان ممولا إلى حد كبير بالديون المتزايدة: الديون على المستهلكين وعلى الحكومة الأمريكية. كثير من السلع المنتجة بواسطة الشركات الأمريكية لا يمكن بيعها بدون هذه الاستدانة. ولذا فإذا جفت هذه الأموال فإن الكساد يصبح حتميا. ولكن ليست الشركات الأمريكية فقط هي التي ستتأثر. فإذا كانت الولايات المتحدة هي أحد محركيّ التوسع الاقتصادي العالمي، فإن الصين هي المحرك الآخر. وبالنسبة للصين، فإن المصدر الرئيسي لنموها هو صادراتها بمئات البلايين من الدولارات سنويا للولايات المتحدة.وحتى يزيد الأمر تعقيدا، فإن كثير من الإقراض الذي مكّن المستهلكين الأمريكيين من الاقتراض لشراء السلع الصينية يأتي من الصين نفسها. فما يحدث عمليا هو أن أرباح الصين من بيع السلع إلى الولايات المتحدة تعبر المحيط الأطلنطي مرة أخرى ليتم استخدامها في الولايات المتحدة لشراء هذه السلع! المستهلك الأمريكي، كما يصوغ وولف المسألة، هو "المشتري الأخير في الاقتصاد العالمي."أحد الدراسات المهمة التي أجريت تحت رعاية صندوق النقد الدولي منذ ثلاثة أعوام توضح كيف يحدث هذا. فحوالي 10% من المدخرات الصينية (وهو المصطلح المستخدم تقليديا للتعبير عن الأرباح) تتبقى بعد القيام بالاستثمارات الجديدة. نسبة كبيرة من هذا الفائض يتم ضخها كإقراض للاقتصاد الأمريكي. أما "المدخرات" الآتية من بلدان شرق آسيوية أخرى، ومن البلدان المنتجة للنفط، فهي تسلك نفس الطريق. حتى الصناعة الأمريكية "تدخر" أكثر مما تستثمر، وهي تقرض الفائض للبنوك التي تقوم بدورها بإقراض المستهلكين.تداعيات هائلةهذه العملية كانت لها تداعيات هائلة. فحتى يعمل اقتصاد رأسمالي ما بشكل سلس، لابد أن يتم شراء الثروة التي يتم إنتاجها في مختلف أنحاء النظام. عمال وفلاحو العالم لا يمكنهم شراء أكثر من جزء من هذه الثروة، وذلك لأن مستويات معيشتهم لها سقف محدود تفرضه الرأسمالية بسعيها للاقتطاع من دخولهم لزيادة أرباحها. هذا معناه أن الباقي لابد أن يتم استهلاكه بواسطة الرأسماليين، إما كاستهلاك شخصي لهم، أو كإنفاق للدولة يرونه ضروريا لهم (كالجيوش والأسلحة، إلخ)، أو كاستثمار يهدف إلى إنتاج أرباح مستقبلية.أما إذا ما انخفضت الأرباح عن مستوى الادخار، فإن فجوة تتكون بين ما تم إنتاجه وما يتم شراؤه، أي يحدث فائض إنتاج. فبعض المؤسسات لا تستطيع بيع كل منتجاتها، وتبدأ في فصل العمال حتى تضبط ميزانياتها. وهذا يؤدي بدوره إلى تخفيض حجم القوة الشرائية، وهو ما يؤدي إلى الكساد.لم يحدث هذا على مدى السنوات الخمسة الماضية لأن إقراض المستهلكين الأمريكيين خلق أسواقا إضافية وامتص الإنتاج الفائض. لكن ما تفعله الأزمة المالية الحالية هو أنها توقف هذه العملية. فبناء المنازل ومبيعات السيارات في الولايات المتحدة فعلا قد تأثرا سلبا بشدة. وحتى لو استعادت البنوك الثقة في إقراض بعضها البعض، فإنها لن تعود سريعا إلى إقراض المستهلكين بدون توفر ضمانات ائتمانية قوية. وهذا هو السبب في أن احتمالات الكساد كبيرة جدا، وفي أن الكساد سيكون له أثر خارج الولايات المتحدة.لكن القصة التي يحكيها مارتن وولف والآخرين ليست، في الحقيقة، كاملة. فهم لا يستطيعون أن يشرحوا لماذا أصبح الاقتصاد العالمي معتمدا على المستهلك الأمريكي. وللإجابة على هذا السؤال لابد من النظر إلى مستوى أعمق مما ينظر إليه من يعتمدون على النظريات الاقتصادية السائدة. هذا المستوى الأعمق يتعلق بالمرض الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي منذ السبعينات.ما يدفع الرأسماليين إلى الاستثمار ليس فقط المستوى المطلق للأرباح التي يجنونها، ولكن "معدل الربح" – أي نسبة الأرباح إلى الاستثمار. هذا المعدل ظل ثابتا إلى حد كبير طوال سنوات الأربعينات والخمسينات والستينات. وهذا هو السبب في أن تلك السنوات شهدت استثمارا متزايدا وانتعاشا مستمرا، إلى حد أنه أحيانا ما توصف تلك الفترة بأنها "العصر الذهبي للرأسمالية". ولكن منذ أواخر الستينات وحتى 1982 هبطت معدلات الأرباح، حتى وصلت إلى حوالي نصف متوسط مستواها في العقدين السابقين. وقد كان الكسادين الاقتصاديين العميقين في منتصف السبعينات وأوائل الثمانينات من نتائج هذا الهبوط.عادة ما يلقي الاقتصاديون التقليديون باللوم على ارتفاعات أسعار النفط لتفسير هذين الكسادين. ولكن هذا الارتفاعات كان من الممكن امتصاصها بسهولة بواسطة النظام الرأسمالي، إذا لم تكن معدلات الأرباح قد انخفضت بشدة في هذه المرحلة.المهم، استطاعت معدلات الأرباح أن تستعيد نفسها جزئيا في منتصف الثمانينات ومنتصف التسعينات. أحد الأشياء التي مكنتها من ذلك، كان زيادة عائد الأرباح بالمقارنة بعائد العمل من إجمالي الدخل القومي. كان معنى هذا في كل مكان ضغطا إضافيا على الناس أن يعملوا أكثر، وهجوما على الخدمات التي تقدمها دولة الرفاهة (أي على "الأجر الاجتماعي"). وفي الولايات المتحدة عنى هذا أيضا هبوطا في الأجر الحقيقي على مدى السنوات من مطلع السبعينات وحتى أواخر التسعينات، وزيادة هائلة في عدد ساعات العمل. وفي أوروبا، صحيح أنه لم يحدث مثل هذا الهبوط في الأجور الحقيقية، ولكن بريطانيا شهدت زيادة في عدد ساعات العمل (خاصة إذا ما تم حساب وقت العمل الإضافي غير مدفوع الأجر الذي يُفرض فرضا على كثير من العمال ذوي الياقات البيضاء)، وهناك ضغط الآن على الدول الأوروبية الكبرى لكي تتبع نفس الطريق.وبالموازاة مع ذلك، سمح إفلاس بعض كبار الرأسماليين لرأسماليين آخرين أن يكسبوا على حساب الأولين. فروبرت مردوخ كسب على حساب انهيار إمبراطورية روبرت ماكسويل الإعلامية، وكذلك فإن موجة من الإفلاسات في صناعة الطيران ساعدت الناجين مثل الخطوط الجوية البريطانية، وهكذا.ولكن معدلات الأرباح لم تستعد أكثر من نصف ما خسرته سابقا، وكذلك كانت مراحل الانتعاش تتحول فجأة إلى أوضاع أزموية، مثلما حدث في أزمة الأسواق المالية في أكتوبر 1987 وفي الأزمة الآسيوية في 1997. في كلتا الحالتين كان رد فعل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنك إنجلترا هو تخفيض معدلات الفائدة وتشجيع الإقراض. نجحت هذه الإجراءات في إطالة عمر الانتعاش، وهو ما دفع المعلقين الإعلاميين في كلتا المرتين إلى التهليل بأن الرأسمالية دخلت عصرا جديدا من النمو اللانهائي، ولكن الكل كان يكتشف أن ما يحدث هو فقط تأجيل الركود لبعض الأعوام، وليس إلغاؤه إلى الأبد. ركود 2000-2001 بالذات كان مصدر تهديد كبير للاقتصاد الأمريكي. فالشركات الضخمة مثل جنرال موتورز كانت بالفعل تحقق خسائر قبل هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ثم أتت الهجمات فأصابت مجالس إدارات الشركات بالرعب. فاندفعت الحكومة الأمريكية لتخفيض الضرائب على الأغنياء ولزيادة الإنفاق على التسلح، في حين خفّض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة أكثر حتى يشجع مستويات أعلى من الاقتراض. نجحت هذه الإجراءات في شدّ الاقتصاد خارج دائرة الكساد – بل أن بعض الاقتصاديين التقليديين أدعوا أنه لم يكن هناك كساد من الأصل. لكنه في المقابل وضع الأساس للمشاكل التي يعانها النظام الآن. فلبعض الوقت، كانت الشركات قادرة على تحسين معدلات أرباحها بإجراء تخفيضات هائلة في أعداد عمالتها، وصلت مثلا إلى 2,7 مليون عامل صناعي (واحد من كل ستة) فقدوا أعمالهم في الولايات المتحدة. أما الأجور الحقيقية، التي زادت لأول مرة منذ ربع قرن في نهاية التسعينات، فقد بدأت في الانخفاض مجددا. ولكن حتى بالرغم من ذلك فإن الحسابات التي أجراها الاقتصادي الماركسي روبرت برينر تشير أن نقطة الذروة بالنسبة لمعدلات الأرباح في 2005 كانت فقط تقريبا في نفس مستوى الأرباح عشية كل أزمة سابقة منذ منتصف السبعينات. وفي 2006 أعلنت أكبر شركة في الولايات المتحدة، وول مارت، عن انخفاض أرباحها، بينما أعلنت كل من جنرال موتورز وفورد خسائر قياسية. في هذه اللحظة بالتحديد ضرب التباطؤ الاقتصادي الفقراء، وقلل من قدرتهم على دفع ديونهم العقارية.وفي المقابل كان الارتفاع في معدلات الأرباح غير كاف لرفع الاستثمار إلى معدله الأسبق – حسابات برينر تقول أن معدل نمو الاستثمار كان الأقل مقارنة بكل الانتعاشات الاقتصادية منذ نصف قرن. في حين أن ارتفاع الأرباح قلص من دخل العمال، وبالتالي من قدرتهم على شراء السلع الاستهلاكية التي ينتجها الاقتصاد. هذا هو السبب في مركزية الاقتراض الشخصي، الذي زاد إلى معدل قياسي قدره 9% من الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي. إذ لم يكن هناك طريق آخر يمكن من خلاله بيع كل السلع التي تنتجها الرأسمالية.وهذه ليست فقط مشكلة تخص الولايات المتحدة. فإذا كان بعض الناس يشيرون إلى المعدل الهائل للتوسع في الاقتصاد الصيني، ويلمحون إلى أن هذا يمكنه أن ينقذ النظام عالميا، إلا أن هذا التوسع يعتمد بدرجة كبيرة على بيع السلع للولايات المتحدة. لذلك فإذا ما دخل الاقتصاد الأمريكي في أزمة، فسيواجه الاقتصاد الصيني أزمة هو الآخر.وفي مواجهة الأزمة، كانت استجابة الحكومات الرأسمالية وبنوكها المركزية هي اختراع مناورة يائسة للحفاظ على استمرارية الاقتراض الاستهلاكي. أحد الطرق للقيام بهذا كانت تخفيض معدلات الفائدة إلى درجة إعطاء النقود للبنوك حتى تقرض الأشخاص بدون مقابل. قارن مارتن وولف هذا بإسقاط النقود من طائرات الهليوكوبتر. طريق آخر كان زيادة الاقتراض الحكومي. وهذا ما يطرحه بوش في خطته لتخفيض الضرائب. ولكن الدول ستواجه مشكلة إذا ما قامت ببساطة بطبع البنكنوت لتخفيض معدلات الفائدة أو لتغطية تكلفة تخفيض الضرائب. مثل هذه الطرق يمكنها أحيانا إعطاء دفعة قصيرة الأجل لاقتصاد متراجع. ولكنها بالضرورة علاجات قصيرة الأجل، حيث أنها لا تعالج المشكلة الجوهرية الخاصة بكيفية رفع الأرباح لتحفيز الاستثمار، بدون اللجوء إلى تقليص الأجور بالشكل الذي يؤثر سلبا على سوق السلع الاستهلاكية. فمثلا كانت الدولة اليابانية قد قامت بتخفيض معدلات الفائدة إلى صفر تقريبا طوال سنوات التسعينات، ولكنها ظلت رغم ذلك غير قادرة على دفع الاقتصاد للعودة للنشاط على المستوى السابق.من ناحية أخرى، تخشى الحكومات في الولايات المتحدة وأوروبا أن مثل تلك الإجراءات سوف تزيد الأسعار (بالإضافة إلى الزيادات الكبيرة الحادثة في أسعار النفط والغذاء) بدون أن توقف التباطؤ الاقتصادي، مما قد ينتج مزيجا من الكساد والتضخم كان قد عرف في أواخر السبعينات بـ"الكساد التضخمي". وفي الولايات المتحدة فإن هذه المخاوف تتعمق بسبب الطريقة التي يؤدي بها المزيج بين الأزمة المالية ومعدلات الفائدة المنخفضة، إلى تدهور سريع في القيمة الدولية للدولار. هذا سوف يزيد الأسعار المحلية في الولايات المتحدة، وكذلك سوف يضعف القوة الاقتصادية العالمية للطبقة الحاكمة الأمريكية.ولكن، برغم ذلك، فإن مثل تلك الإجراءات يمكنها أن تؤجل الأزمة، كما نجحت إجراءات شبيهة في ذلك في نهاية الثمانينات والتسعينات، ولكنها لن تكون قادرة أن تفعل أكثر من ذلك.