Tuesday, September 18, 2007

لا تراجع عن اضطهاد المعارضين


الحكم الذى صدر بشأن رؤساء التحرير الاربعة ( عيسى و الابراشى و حمودة وقنديل ) لم يدنهم بقدر ما ادان مبارك وحكومة الحزب الوطنى واسقط ورقة التوت الاخيرة عنهم وتكشفت عورة النظام امام الجميع وبدا استبدادة ملموسا وواقعا لكل الشرفاء فى هذا الوطن ، صدر الحكم بحبس هؤلاء الصحفيين ليؤكد لنا خسارة من راهنوا على ديمقراطية النظام وانة بدا يتحول نحو الانفتاح السياسى تدريجيا ولكن فى كل مرة تشدوا تلك الاصوات بوعود الديمقراطية والحريات يغدو النظام اشد بغيا وبطشا فعندما هللوا للاستفتاء على المادة 76 تم انتهاك النساء والرجال فى الشوارع وعندما تحدثوا عن انتخابات برلمانية نزيهة كان هذا يعنى قتل عشرات المواطنين وغلق اللجان فى وجوة الناخبين واطلاق مئات البلطجية والمجرمين على مؤيدين المرشحين الغير مرغوب فى نجاحهم وعندما تحدثوا عن تعديلات دستورية لاطلاق الحريات واعلاء قيم النزاهة والشفافية تم سحل واعتقال المتظاهرين فى ميدان التحرير وكانت احداث تزوير الاستفتاء يشاهدها الناس مباشرة على الهواء فى الفضائيات وعلى الانترنت ، وعندما تحدث مبارك عن : انة لا تراجع عن حرية الصحافة كان هذا عقب الحكم على رؤساء التحرير الاربعة بالسجن لمدة عام بتهمة اهانة الرئيس ورموز الحزب الوطنى ولنطلع على نص الاتهامات الموجة لهم لنرى مدى سخافة وابتذال التهم :

اشار الحكم الى ان تلك الاخبار الكاذبة المحمولة بعبارات السب تجهض الروح الوطنية لاعضاء الحزب الوطنى وتفقدهم الثقة فى قياداتهم المتمثلة فى رموز الحزب الوطنى وهو امر يترتب علية كثير من الضرر بالحماس العام الوطنى وبالانتماء للحزب الوطنى الذى يراسة رئيس الدولة بل يستتبع بالضرورة فقد الانتماء للدولة والدفاع عن كيانها


لن اعلق على كلمات مثل ....اجهاض الروح الوطنية لاعضاء الحزب الوطنى !!.. او انخفاض الحماس العام!! ولكن مع افتراض صحة هذا الكلام لماذا يسجن رؤساء التحرير المعارضون( ان اخطأوا) ولا نرى هذا مع رؤساء تحرير الصحف الامنية اى القومية ؟ كلنا نتذكر خروجهم بفضائح ووثائق تكفى لسجنهم عشرات السنين مثل ابراهيم نافع و ابراهيم سعدة وسمير رجب الى اخر القائمة اين هؤلاء الان؟ واين رؤساء التحرير المعارضين؟

ويتزامن هذا مع التحقيق مع الزميلة هويدا طة التى فضحت جرائم التعذيب بفيلمها الوثائقى الرائع وراء الشمس بتهمة :

مباشرة نشاط من شانة الاضرار بالمصالح القومية للبلاد وتسجيل مادة اعلامية دون موافقة الجهات المختصة

النظام يصفى حساباتة مع الصحفيين والاعلامين الشرفاء الذين عنوا بفضح جرائمة وكشف سؤاتة وليس غريب ان نرى امال عثمان تؤيد الحكم وتهاجم عيسى واصحابة بعنف ..فهى لا شك مازالت تتذكر كيف تعاملت تلك الصحف معها فى كشف وقائع التزوير الخاصة بدائرتها ..(راجع تقارير دائرة الدقى )1


ولكن الموقف الذى يدعو للتامل فعلا هو هجوم الصحفيين الحكوميين على عيسى وزملاءة فهؤلاء بعد ان فشلوا عن مجاراتة مهنيا والتف الناس حولهم وهجروا جرائدهم ونشراتهم الحكومية السخيفة اكتفوا بان يكونوا مخبرين بدرجة صحفيين !! لهجة التشفى والبهجة بالحكم تراها فى الاهرام والاخبار والجمهورية وطبعا روز اليوسف ..لا تنم الا عن حقد على شعبية الصحافة الشريفة فى الشارع وخير رد عليهم هو مقاطعة هذة الجرائد تماما .

ولا خجل من ان تعلن الدولة هروب استثمارات بقيمة 350 مليون دولار فى يومين بسبب شائعة موت الرئيس .فهذا يعنى ان كل ذلك الحديث عن استقرار الاقتصاد المصرى ودولة المؤسسات محض هراء انة اعتراف صريح منهم بان مبارك هو الفاعل الرئيسى فى مصر وان الحزب الوطنى ومجلس الشعب والاحزاب كل هذة ديكورات مهمتها تجميل حقيقة ان مبارك جعل مصير الدولة ومصالحها كلها مرتبطة بشخصة .
وربما نفهم اكثر دوافع مبارك بحبس رؤساء التحرير المشاغبين عندما نعلم ان قانون الارهاب سوف يتم الانتهاء منة فى منتصف نوفمبر حسب تصريحات مفيد شهاب والتى سوف تعرض على المؤتمر التاسع للحزب الوطنى وسوف تمرر لاحقا والتى من المتوقع ان تثير جدلا واسعا فاثر النظام ان يغلق اى صوت يعارض القانون فما لاقاة من فضائح على صفحات تلك الجرائد الفترة الماضية اصبحت فوق طاقتة ، مبارك يحاول ان يسارع الزمن لتوريث جمال باقل خسائر ممكنة فحبس الصحفيين والاعلان عن قانون الارهاب ليس الا خطوات لخطة التوريث ويجب على كل المصريين الوقوف بجانب رؤساء التحرير الشرفاء فى وجة النظام ليس لصالح الصحفيين والاعلامين وحدهم ولكن حرصا على منابرهم التى يقاومون من خلالها فساد النظام.

6 comments:

AMRO .O. ABDELHALIM said...

هااى مصطفى
الحقيقة فعلا يوم حزين فى تاريخ الحرية
المشكلة ان القضا اللى مفروض انه جزء م القوى الوطنيةالقوى الديمقراطية اللى بيقع على عاتقها مهمة التغيير هو نفسو تحول الى اداة فى يد النظام،
الجل الوحيد هو الثورة الوطنية الديمقراطية
اهم عناصرها بث الوعى فى عقول وقلوب الجماهير
صاحبة المصلحة الحقيقة فى التغيير

وتحياتى علشان التعليق هيبقى خطبة

Unknown said...

المفروض قبل سجن المعارضين نملا السجون بالفاسدين و هما كتير و معروفين بس يمكن ضررهم علي الحكومه مش زي المعارضه
بس كمان الصحافه مش لازم تعتمد علي الاشاعات

EGYPT EYES said...

أنا احيي نظام مبارك على غبائه ولا أخفي عليك أنني أشعر بالحزن عندما يقوم حزب مبارك وولده بتحسين صورته لدى الجماهير أحبهم وهم يظهرون بدون قناع وأتمنى أن يزيدوا من أستفزازهم للشعب يوم بعد يوم حتى يأتي يوم توريث جيمي الصغير فتحرقه الجماهير وقتها بدلا من أن تتوجه

محمد مارو said...

هاى درش
بتنور مدونتى بتعليقك انا جبت التحقيق اللى نشرته من موقع حقوق الانسان
و انا قلت كده فى المقدمه
اما بالنسبه للحكم لا شىء يقال غير حسبى الله و نعم الوكيل فيهم
و كده يا صاحبى تعالى انا و انت نستخبى مع بن لادن لان الكبار مش سلموا من ازى الحكزمه امال هيعملوا فينا ايه ؟
ربك يستر

فى القلب said...

معك حق يا مصطفى
كل تلك الانياب لكى يتولى جمال الحكم بأقل خسائر

ولسه التقيل جاى
طول محنا ساكتين كده

مصطفى محمود said...

amro :

اهلا بيك يا امرو


هو فعلا الحل الاصلاحى كل يوم بيثبت عدم جدواة وكل الطرق بتوصلنا للحل الثورى .



ايمى :

ولماذا يسجن الفاسدون وهم فى حلف ملعون مع مبارك وحزبة



عيون مصر :

يا رفيق فى كل محاولة لتجميل نفسة لا يزداد الا شراسة واستبداد


مارو :


والله يا باشا انت اللى بتنورنى وبجد شغاك هايل فى المدونة وبصراحة ععندك حق اذا كان عيسى ممكن يتحبس امال اجنا هيتعمل فينا اية ؟!!!!!
! ربك يستر


فى القلب : او اوشا :


فعلا يا اوشا المستبدين لا يقلعون ابدا عن الاستبداد.


تحياتى للجميع وكل سنة وانتوا طيبين