من المؤكد ان اقتحام المسجد الاقصى اول امس واستمرار الحفائر الاسرائيلية بالقرب من بوابة المغاربة التابعة للمسجد الاقصى قد اثار حفيظة الشعوب العربية والاسلامية ، ومن المؤكد ايضا ان ذلك لم يثر حفيظة اى حاكم عربى سواء كان ملكا او رئيسا او سلطانا!
وخصوصا فى مصر والتى تشهد تصعيد امنى مستمر ضد كل قوى المعارضة على اختلافها حتى وصل الامر بالنظام المصرى لمنع المواطنيين من الصلاة داخل جامع الازهر خشية من ان يتحركوا فى مظاهرة تندد بما حدث ويحدث فى فلسطين ، حتى بدت الرؤية مشوهة لدى الناس فلم يعد اكثرهم يعرف الى من يوجة احتجاجة ومظاهراتة االى السفارة الاسرائيلة ام الى وزارة الخارجية المصرية . واما انا فاتعجب من بعض الاشخاص الذين يخرجون فى مظاهرات احتجاجية موجهة ضد اسرائيل ! فما فائدة اى نضال من اجل فلسطين طالما كان ذلك النظام قائما فباستقراء الاجندة السياسية للنظام المصرى نجدة قد انقلب فى الحرب الاسرائيلية-اللبنانية الاخيرة على المقاومة اللبنانية وساند الحكومة الاسرائيلية فى تحد سافر لارادة الشعب المصرى وبعد ان كنا نعيب علية فيا مضى التزامة الصمت تجاة جرائم اسرائيل نجدة الان لا يكتفى بالصمت بل واصبح متواطىء معها فمرورا باالكويز وتصدير الغاز المصرى لاسرائيل بنص الثمن وامدادها بالكهرباء والاسمنت لبناء المستوطنات والجدار العازل ، ونهاية بضرب وسحل المتظاهرين من اجل لبنان وفلسطين بينما لم تعتقل اسرائيل مواطن اسرائيلى واحد ممن تظاهروا ضد الحرب! ماذا يحدث هنا ؟هل اصبح النظام المصرى اكثر تصهينا ومحافظة على مشاعر الصهاينة اكثر من اسرائيل نفسها ! اخشى ان الاجابة نعم فالحماسة الامنية التى نشاهدها داخليا والتى هى موجة فى الاصل لحماية النظام يقابلها استرخاء وبرود امنى على الحدود المصرية -الاسرائيلية .بل ومزيد من التوطيد للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين . بلا شك ان حماية اسرائيل اضحت واجبا قوميا لة والا فما معنى الاجندة السياسية المشتركة التى ينفذها البلدين ، لهذا يجب ان ندرك ان اى محاولة لمساعدة القضية الفلسطينية فى ظل وجود هذا النظام هى محاولة عبثية لانة اذا كنا نريد حماية الاقصى فعلا فعليا لا ان نناضل ضد اسرائيل وحدها بل ان نناضل ضد هذا النظام القمعى كخطوة اولى ثم ضد اسرائيل كخطوة ثانية ، لان النظام المصرى هو العائق الحقيقى للنضال ضد اسرائيل .
يجب ان نؤمن بان كفاحنا الحقيقى ليس ضد اسرائيل بل ضد النظام المصرى الحالى يجب نسف قواعد هذا النظام قبلاى شىء، فلا امل فى الحرية ولا فى تحرير الارض الا بسحقة والقضاء علية. .يا رفاق ان الطريق الى الاقصى يبدا من هنا