في بطولة منقطعة النظير نجح شعب مصر الأبي في إسقاط رأس النظام وإجباره على الرحيل.. لم ينجح التهديد والوعيد والوعود الكاذبة في إثناء الشعب المصري عن تصميمه إزاحة رأس النظام الذي جثم على صدره لأكثر من ثلاثين عاما أذاقه فيها مر الهوان والعذاب والقهر والقمع والفقر.. رحل مبارك دون أن تكون لديه الشجاعة أن يلقي خطاب الوداع بنفسه خزيا وعارا..
وعلى حين نتشارك جميعا في الفرحة الغامرة برحيل رأس النظام الفاسد إلا أننا لا يجب أن ننسى أن شعار الشعب في ميدان التحرير وغيره من ميادين ومحافظات مصر كان واضحا: الشعب يريد إسقاط النظام
يحق لنا ان نفرح وأن نحتفل وأن نبتهج لكن لا ننسى أن النظام لازال قائما:
• فالحكومة التي عينها الديكتاتور قبل أن يرحل لا زالت هي القائمة بتسيير الأعمال
• والجيش الذي وقف بدرجة ما على الحياد في فترة ما قبل الرحيل يسعى الآن الى فض ميدان التحرير بالقوة
• والعمال الذين انضموا الى مظاهرات الغضب بالاعتصام والاضراب لازالت مطالبهم خارج أجندة المتحدثين زورا باسم الثورة على وسائل الإعلام
• وجلادو التعذيب، حتى وان ترددت أنباء عن محاسبة رئيسهم وزير الداخلية، لازالوا في مواقهم في أقسام الشرطة ومقار أمن الدولة
• واسرائيل التي هي جل اهتمام الإدارات الغربية لازال سفيرها في مصر ولازال الجيش يتعهد في بيانه الرابع بالتمسك بكل ما أبرمه نظام مبارط الخائن من معاهدات بما فيها معاهدة كامب ديفيد المخزية
خطونا أول خطوة على طريق الثورة.. حققنا أول انتصار بإزاحة رأس النظام لكن لازال أمامنا المزيد من الخطوات لتنتصر الثورة وتحقق شعارها بإسقاط النظام.
باسم الشهداء الذين سالت دماءهم بسلاح النظام والمصابين الذين ضمدوا جراحهم وعادوا لينضموا الى جماهير الثورة في ميدان التحرير.. باسم آلاف المعتقلين الذين لا زالوا يقبعون في السجون، بعضهم منذ سنوات وبعضهم منذ اندلاع شرارة ثورة 25 يناير نناشد جموع الشعب المصري.. رجالا ونساء.. مسلمين وأقباط.. شبابا وشيوخ.. عمالا وموظفين وطلاب أن يواصلوا النضال والتظاهر والاعتصام والاضراب لحين أسقاط آخر رمز من رموز هذا النظام وسياساته..
نناشد العمال الاعتصام والاضراب في مصانعهم وشركاتهم.. والطلاب وأعضاء هيئة التدريس تنظيم المظاهرات والاعتصام في جامعاتهم والمهنيين الاعتصام في نقاباتهم والشباب التمسك بما حرروه من أرض البلاد سواء في ميدان التحرير أو عيره من الأماكن.. ففي كل موقع من هذه المواقع لازال النظام حاكما متحكما حتى وان ارتدى مؤقتا ثوب النفاق فأفاض في الاحتفاء بثورة الشباب بعد أن كان بالأمس القريب يوجه لها أقذر الاتهامات.
ثورتنا في بدايتها.. وعلينا ان نستكملها إكراما لكل من قتل وجرح وجاع وأهين بأيدي هذا النظام الفاسد.. رحل رأس النظام لكن النظام لازال باقيا
فلنناضل معا من أجل استكمال الطريق وتحقيق المطلب الذي اجتمع عليه شعب مصر.
الشعب يريد إسقاط النظام
2 comments:
صح يا مصطفى
انا يمكن قلت لناس كتير ان احنا عملنا خطوة فى بادية السلم
و ربنا معانا فى اللى جى لأنه أصعب من اللى كان
فعلا . رامى
ربنا معنا فى اللى جاى
من مشاكل مادية لفتنى طائفية
وما خفى كا اعظم
Post a Comment