شاركونا لإثراء الحوار في مؤتمرنا الرابع أيام اشتراكيةمن 5 إلى 7نوفمبر2009
تحت شعار أزمتهم .. وبديلنا....هذا العام ليس عاما عاديا بالنسبة للعالم. فقد خلقت الأزمة الاقتصادية وضعا استثنائيا - يشبهه الاعلام والاكاديميا - بالكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي. الأزمة الاقتصادية على نمط الثلاثينيات ليست مجرد خلل في النظام البنكي أو في البورصة، وإنما تعبير عن عطب في المحرك الرئيسي للرأسمالية ونظام حكمها بما يعنيه ذلك سياسيا وطبقيا.لحظة كتلك كما هي مركزية بالنسبة للطبقة الحاكمة هي أيضا مركزية بالنسبة لمن يودون تغيير الوضع القائم، خاصة مع الهجمات العنيفة المعتادة في أوقات كتلك على الفقراء، والتي بدأت آثارها تظهر بالفعل في زيادة اعداد العاطلين واغلاقات المصانع وتراجع مستوى الاجور...الخ.وفي مصر، ثبت بالدليل القاطع اننا لسنا بعيدين عن هذا الوضع، كما كانت حكومتنا تدعي في بداية الأزمة العالمية. فالمؤشرات الاقتصادية، برغم هامشية اقتصادنا، تكشف بوضوح حجم التراجع ومستوى الخلل في التراكم الرأسمالي، وهو ما بدآ يعكس نفسه في توقعات حكومية، نادرة من نوعها، بزيادة اعداد الفقراء والعاطلين (توقعت زيادة الفقراء من ١٦٪ من السكان الى ٢٠٪ من السكان، وبخسارة الصناعة وحدها ما يزيد على ربع مليون وظيفة).وضع كهذا سيترك اثاره ليس فقط على ارباح عز ومرتبات الموظفين واجور العمال، وإنما أيضا على التوريث والمعركة من اجل الديمقراطية وعلى افاق الحركة العمالية الصاعدة، بل على الانماط السلوكية للناس.في هذا الاطار رأينا أن تكون تيمة مؤتمر أيام اشتراكية في هذا العام لإدارة حوار حول وتقديم تشخيص وتصور لما ستئول اليه هذه التطورات، ولوضع خطوط عامة للبديل المقاوم.
No comments:
Post a Comment