Monday, June 8, 2009

اوباما المنتظر


ما ان اعلن الرئيس اوباما عن قرار زيارتة لمصر ومخاطبة العالم الاسلامى حتى تهافت السياسيين المصريين والناشطين الحقوقيين على حضور الخطاب بل وارسال بعض الطلبات لاوباما لعلة يضغط على الحكومة المصرية لتطبيقها ...ولكن الجميع تناسوا ان اختيار مصر بالاساس برغم ما لها من تاريخ اسود فى التعذيب وانتهاك حقوق الانسان هو علامة على سياسة المرحلة القادمة والتى لن تركز كثيرا على حقوق الانسان فى الشرق الاوسط بقدر ما تهتم بالازمة العالمية التى اضرت كثيرا بالاقتصاد الامريكى ومحاولة تجميل صورة اميركا فى العالم , وكان هذا واضحا فى خطاب اوباما عندما قال انة لا يمكن ان تفرض امة نظاما معينا على امة اخرى او تتدخل فى شؤن ادارتها . وكانت هذة الصدمة كفيلة بالقضاء على احلام الديمقراطية القادمة على ايدى اوباما .

ولكن ما لفت نظرى بشدة فى هذة الايام الماضية ان خيبة امل هؤلاء الناشطين فى خطاب اوباما تكشف عن عجز وياس مرير لدى الناشطين والسياسيين المصريين لدرجة انهم يأسوا من قدرتهم على كسب بعض الاصلاحات الديمقراطية فباتوا ينتظرون الحل على يد اوباما او الامم المتحدة او مجالس حقوق الانسان ! ولكن ما حدث يشير الى ان كل دولة تهتم بمصالحها وشؤنها قبل اى شىء ربما يلتقى ذلك مع بعض المطالب الديمقراطية فى مصر ولكن الاصل ان العلاقات قائمة على المصالح الدولية والاقتصادية ...ويعد هذا دليلا على انة لا سبيل لكسب اى اصلاحات ديمقراطية او حقوقية فى نظام مبارك الا بانتزاعها رغما عنة بالاشتباك مع قضايا الشارع والنقابات المشتعلة حاليا مهما بدا ذلك صعبا او عصيا على التحقيق

No comments: