Thursday, June 7, 2007

فى لزوم بناء الكنائس

ما حدث فى الفترة الاخيرة من تفجر ازمة طائفية جديدة فى مصر والتى اصبحت سمة واضحة فى السنوات الاخيرة فى الشارع المصرى ينبىء بان ما توقعناة كان صحيحا وان حديثنا عن المواطنة كان فية شىء من الصحة بالتاكيد وان اسلوب الدولة فى التعامل مع تلك المشاكل اسلوب خاطىء للغاية ، فمنذ متى كانت الاومات الطائفية فى اى بلد تحل بتفريق المتظاهرين واعتقال العشرات من الفريقين بل ان هذة الطريقة تزيد من احتدام الصدام والمشاعر السلبية بين المواطنين ، فالدولة لا تحقق فى الحوادث بحيادية خشية اثارة الناس عليهم لو اتى التحقيق فى صالح فئة معينة ولا هى تسمع مطالب الاقليات المضطهدة ولا هى تترك الاطراف المتنازعة تتناقش فى مشاكلها ثم تسمع لهم! وتكتفى الدولة فى كل حادثة على استخدام العنف مع المتظاهرين لخلق جو من الهدوء والصفاء الوهمى والظاهرى ، وهذا بالضبط ما يهم النظام فخلوا المجتمع من مظاهر العنف يبعث الطمأنينة لدية ولكنة لا يهتم اذا كانت هذة الطريقة تزيد النار اشتعالا فى صدور العامة بل ان هذا بالفعل ما يريدة النظام ان تظل الفتنة دائما موجودة حتى يستفيد منها متى اراد فى اى موقف سياسى يؤلب الراى العام علية ، فلا علية حينها الا ان يرمى الى الناس موضوع طائفى ويعمل على تضخيمة حتى يلوكة الناس فى احاديثهم وتهتم بة الصحافة والاعلام حتى يطغى على صوت قضايا الفساد التى يعمل النظام على تمريرها وسط هذة الضوضاء ولعمرى فهم كثر . والعجيب ان المواطنين على اختلاف دياناتهم ينفذون خطط النظام بدقة مذهلة فنرى الناس فى اشد ساعات الوطن ازمة ومحنة ينشغلون بالحديث التافة عن الفتنة الطائفية الخ. ويساهم الكثير من الدعاة الافاضل فى هذا المولد فنجد بعضهم يصرخون بالناس ليل نهار بان المسيحين كفرة ومشركين وفاسدين عقيدة واخلاق ولا يجب ان مصافحتهم ولا تهنئتهم فى اعيادهم بل ولا يجب ان نلقى عليهم السلام! ولا تجدهم يفقهون قولا الا ( ولن ترضى عن اليهود ولا النصارى) او (انما المشركين نجس) ثم عقب كل ازمة يتسائلون وبراءة الاطفال فى اعينهم ( لماذا هذا العنف والتعصب)!!ثم لا يستحون ان يظهروا مرة اخرى فى خضم كل كارثة قائلين بان الاسلام دين التسامح وتقبل الاخر ويدعوا لنبذ التعصب ...سبحان الله ولماذا لا تظهر تلك الايات والاحاديث الا فى وقت الازمات فقط! وانتم فى الايام العادية لا تعرفون من الدين الا ايات تحض على الكراهية والبغض!! ام انكم تحتفظون بها على سبيل المفاجأة !! وردا على من يبحث بدون صدق عن سبب المشكلة نقول انها من جديد مشكلة بناء الكنائس فمن مظاهر اضطهاد الاقباط فى مصر هو تعسف الدولة والمواطنين فى قبول بناء الكنائس والتى كان بنائها يتم بموافقة الرئيس وكانة البابا (المحلى) ثم الت الموافقة الان الى المحافظ على اسا انة اسقف المحافظة !! ولكن لماذ التعنت والمغالاة فى الاجرائات من قبل الددولة ى بناء الكنائس؟ وكانها حصون عسكرية وليست اماكن عبادة تخضع بطبيعة الحال للدولة متى شائت واذا قارنا بين اجرائات بناء كنيسة ومسجد سنج الفرق شاسعا ، فرق يدعو بحق الى تنمية مشاعر السخط لدى المسيحيين . لهذا ندعوا الى اصدارقانون موحد لبناء دور العبادة حتى نستريح من هذا الروتين الكريه والتعنت الغير مبرر لانة يدفع المسيحين الى بناء الكنائس سرا ثم يفاجؤن بها الدولة للتحايل على كم الاجرائات السخيفة ، وهذا يدل على وجود ازمة ثقة بينهم وبين الدولة. واذا تحدثنا عن اضطهاد المسيحين فى مصر سرعان ما نجد البعض يقولون بان المسلمون هم المضطهدون فالدولة تغلق مساجد الملتحين والملتزمين من الجماعات السياسية وتلقى القبض عليهم ..حسنا نحن لا ننكر ذلك ونرفضة ولكن هل يصلح هذا للدفع بجواز اضطهاد المسيحين؟ فاذا سالت احدهم لماذا تضطهد الاقباط تجدة يرد : ولكن الدولة تضطهدنا ايضا !! كانك تسال عمرو لماذا ضربت زيد فيقول لك لان على ضربنى!! ولا مجال هنا طبعا للسؤال عن ذنب زيد فى هذا الامر!! يجب ان نكون منصفين تجاة الاخرين ونعترف لهم بحقوقهم لا اقول حقوق المسيحين بل حقوق المصريين جميعا..ونؤكد مرة اخرى على المواطنة كطريق لا بديل عنة للخلاص من نار الفتنة التى لم تعد تجدى معها اى مسكنات ..المواطنة هى الحل هى الخلاص او كما يقول الكتاب المقدس:
المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة

4 comments:

احمد الجيزاوى said...

تعرف الحرامى اى بيعمل خناقه كبيرة على موضوع ملوش لزمه علشان يلخم الزبون وبعدين يسرقه هو دة سياسه الحكومه المصريه بس على كبير
ازمه فتوة رضاعه الكبير وبل الرسول معنى الفتاوى دة مفروض انه اتقلت من حوالى 5 سنوات جين يزعله عليه الان
مشكله الكنيسه وقريه مه مها فى العياط وموضوع كله انه خلاف بين عائله مسحيه وعائله مسلمه على قطعه ارض بس ادخل الفلفل والشطه بقت فتنه طائفيه
وبعدين ازمه خدمات الى هنصدرهم يشتغله فى السعوديه
وغيرة وغيرة
انا بخاف اوى لمه اعرف انى فيه ازمات مفتعله فى البلد بعرف انا دخلين على كارثه كبيرة جدا
ملحوظ انخابات مجلس الشورة يوم 11 / 6 /2007 تفتكر هو دة الموضوع لى عوزين يغطه عليه وله فى كارثه اكبر
ربنا يستر
احمد الجيزاوى

Anonymous said...

هاى انا مثلى قوى
قرات موضوعك جميل
وانا من راى
ان لازم المسلمين والمسحين يعيشوا مع بعض بسلام
والمثليين يعيشوا مع المغايرين فى سلام ووخدين
حقوقهم
بس انا مع احترامى ليك ومقضدش الناس اللى زيك يامصطفى الا ان
98 فى الميه من العرب
همج ومتخلفين ومبيحترموش الاخر
لذلك الاخر بيدوس عليهم
تحياتى ومزيد من العطاء
مثلى قوى

مصطفى محمود said...

عندك حق يا جيزاوى فعلا الدولة زى ما بقول بتلهى الناس فى المشاكل دى علشان تعدى الفضايح.

اهلا مثلى قوى :

طبعا لازم كل البشر تعيش مع بعض بسلام مهما كان جنسها او دينها او لونها



تحياتى

kareem azmy said...

والله يا مصطفي عندك حق ف كل كلامك .. و للاسف الراي العام ساذج جدا و سهل قوي تقلب البلد دي بكلمة او فتنه ف الدين .. لان مفيش عندنا سه صدر للحوار او التفاهم

و زي ما انت ما بتقول ان كل ده .. فايدة للنظام و بيلعب بمشاعر الناس .. و سهل قوي يدارى على اكبر كارثة يرتكبها بكلمة صغيرة و او فتنه و تلاقي الناس نسيت و كله بدون وعي و تفكير مشي وراهم

فيها ايه يعنى لما يبنوا كنائس ؟؟ فين التسامح اللى المفروض الاسلام بيدعوا له

تحياتي لك صديقي

بجد موضوع رائع
تسلم

كريم