حداد وطنى ام.............نفاق وطنى ؟

مثل كل المصريين سمعت صباح امس بخبر وفاة محمد علاء مبارك ....حفيد الرئيس محمد حسنى مبارك
ولا شك ان الخبر اثار حزن وتعاطف الكثيريين ولقد دعوت الله صادقا ان يرحم هذا الطفل ....ولكن ما اثار استفزازى للغاية هو خبر اعلان الحداد فى الاذاعة والتليفزيون ثلاثة ايام ! فمع احترامى للعائلة المالكة ...ولكن عندما زهقت اكتر من الف وثلثمائة نفس فى عبارة ممدوح اسماعيل نسيب السيدة سوزان مبارك لم نسمع ان مصر اعلنت حداد وطنى فى وسائل الاعلام ، وكذلك لم نرى تهافت وتسارع المحافظين والمسؤلين والاعلاميين لتقديم العزاء لاسر الضحايا ولم نرى ايضا المذيعات يتشحون السواد حدادا على اسر واطفال كارثة الدويقة .
فاذا كان المتوفى عزيز على اهلة .....فكل ضحية من ضحايا العبارة وغيرها من كوارث هذا الوطن عزيز على اهلة ...واللهم لا شماتة فى الموت ولكن اسال الله ان يعرف هؤلاء كيف حرق قلوب اسر ضحايا العبارة خاصة
بعد" تهريب "ممدوح اسماعيل فى الخارج .

الى الاباحية ..وما بعدها !

منذ صدور قرار المحكمة الادارية العليا بحجب المواقع الاباحية على الانترنت فى مصر والنقاش ما زال مستمرا حول هذا الموضوع .

والغريب ان كثير من الناس قد رحبت بالفكرة وكان هذا الموضوع تتوقف علية كل مشاكل مصر المحروسة من اول الفساد الى نواب القروض الى احتكارات رجال الاعمال الى تصدير الغاز المصرى لاسرائيل ....وكأن الموضوع الغرض منة التغطية على كل ما سبق ، فعادة عندما تشعر الحكومة بثقل الاتهامات والفضائح تحاول نشر اى اخبار لالهاء الناس عن فضائحها .

وحتى ولو صدقنا حسن نية الحكومة فان الموضوع يثير عدة مشاكل فى التطبيق اولا لايوجد نظام اليكترونى مصمم بحيث يستطيع ان يمنع تماما الاطلاع على مواقع معينة ...وحتى ولو استطاعت الحكومة توفير نظام كهذا فمن سيتحمل تكاليفة ؟ وهل سيقتطع من ميزانية الدولة اموال لحجب المواقع الاباحية ؟
علما بأن دولة كالصين تنفق عشرات الملايين لمراقبة استخدام الشعب على الانترنت لاغراض سياسية فهل نحن نملك هذا الترف ؟
وبدلا من ذلك كلة ..هناك فعلا برامج متاحة للجميع لمنع المواقع الاباحية على الانترنت اليس استخدام برامج كهذة اكثر عملية ؟

ثانيا يجب ان نعلم ان عدد مستخدمى الانترنت فى مصر 12 مليون فقط من 80 مليون ، كما ان مصر من اسؤ دول الشرق الاوسط فى مراقبة الناشطين والمدونين وسجنهم...فاذا كان هذا حال المراقبة الامنية والبوليسية للانترنت حاليا ..فان اى نظام تحكم اخر سوف يكون فى ايدى دولة شمولية استبدادية كمصر فسوف يتحول لسلاح فعال ضد الناشطين السياسيين على الانترنت وسيكون اداة تجسس واختراق لخصوصيات اى ناشط فى مصر

واذا كانت المحكمة قد عرفت المواقع الاباحية كتهديد للامن القومى ..فربما يصدر قرار اخر بعد قليل بحجب بعض المدونات لانها تسىء لسمعة مصر! وهناك جهات امنية تتوق لفعل ذلك . وحتى لايفهم البعض انى مؤيد للمواقع الاباحية انا ضدها طبعا لانها وسيلة رخيصة لتجارة الرقيق الابيض حول العالم ولكن اخشى ان يكون هذا مجرد مبرر لدولة بوليسية مثل مصر لتحجب المدونات السياسية كما تفعل بعض الدول مثل تونس والمغرب والسعودية الان .

DID YOU TWEET TODAY ?

اصبحت الشبكات والمواقع الاجتماعية هى الاكثر استخداما للناشطين السياسيين والحقوقيين التى تتيح لهم ارسال اى معلومة لملايين الاصدقاء على الانترنت حتى من خلال الموبايل .....وذلك ما اشارت الية صحيفة الديلى نيوز ..وعلى حد تعبير احد الناشطين فى هذا التحقيق...اذا كانت الجهات الامنية تراقب المدونين بشكل مستمر ...فعندما يتعلق الامر بتويتر فبلا شك اذا ارادوا مراقبتنا فسيتطلب الامرمنهم ساعات عمل اضافية!!
REPORT FROM DAILY NEWS