تعتبر المثلية من اكثر القضايا الشائكة على الساحة الاجتماعية وربما لسخونة هذا الملف ينأى الكثير من المفكرين والمثقفين الخوض فية خوفا من الاستنكار ونظرات الاستهجان لمن يتحدث فى هذا الموضوع ولهذا يؤثر اغلبهم السلامة وراحة البال على الحديث فية ، ولكن منذ متى كان الخوف من رد فعل المجتمع وعدم تقبلة للافكار المطروحة كان دافعا لدفن الرؤس فى الرمال، ان هذا الجبن لا يليق باناس مهمتها رفع وعى المجتمع وتهذيبة من همجيتة فاذا لم تكن رسالة المثقف والمفكر هى السمو بمجتمعة وتوسيع أفاقة فما هى مهمتة ! ذلك ان المبادىء لا تجزأ فطالما دافعنا عن حقوق الاقليات الدينية والسياسية والاقليات المضطهدة بسبب افكارها وارائها سنتكلم اليوم عن المثليين لكونهم يشاركون كل ما سبق ذكرهم سواء من حيث الاضطهاد او النبذ من المجتمع ولكونهم يشاركونا اهم صفة على الاطلاق الا وهى الانسانية والتى توجب علينا الدفاع عن كل مضطهد ومظلوم ضد اى تصرف عنصرى ورجعى ، ولكن قبل ان نتحدث عن حقوق المثليين لنتحدث اولا عن مفهوم المثلية ،فالحقيقة اننا نرى المجتمع يرمى المثليين باللعنات صباح مساء ويذكرهم بكل نقيصة ويلحقون بهم اشنع الالفاظ ويصل ذلك الى حد القتل كما يحدث فى ايران ولكن هل فكر احد من هؤلاء ولو للحظة انة مخطىء فى حكمة عليهم او ليسال نفسة هل هؤلاء المثليين قد اختاروا بارادتهم ان يكونوا مثليين ؟ اغلب الظن ان لا . لاننا كالعادة نهوى اصدار الاحكام على الاخريين وايذائهم ماديا ومعنويا على قدرالمستطاع اذا اتيح لنا ذلك بدون اى تحقق من الامور وطبيعة الاحوال والظروف ، وذلك فقط لاشبع الرغبة فى تقريع احدهم واذلالة وتفجير سخطنا فية ، والغريب اننا اذا دققنا فى الامر بموضوعية للحظات لتغير موقفنا على الكلية، فالمثلي هو بين اثنين انة اما لدية خلل نفسى او بيولوجى يدفعة لهذا السلوك واما انة قد جبل على ذلك وفى الحالتين لا ذنب علية ، فاذا كان مريضا يلزمنا ذلك ان نرعاة ونتفهم مرضة ونحاول مساعدتة لتخطى تلك المشكلة ونبحث عن علاج لة تماما كما نساعد اى مريض اخر والغريب ان المجتمع يتقبل بكل رحابة مساعدة المدمنين على الكحول والمخدرات مع ملاحظة ان هؤلاء قد اختاروا طريق الادمان بارادتهم اما المثليين فعلى فرض المرض فان معيار (الاراددة والاختيار) يسقط هنا فمنذ متى يعاقب احد على مرضة وهو لم يختر ان يكون مريضا !!ان الامر يشبة قليلا ما كان يحدث فى العصور الوسطى عندما كان البشر يرفضون مساعدة المرضى بالجذام ظنا منهم انهم ملعونين بذلك المرض نتيجة لافعالهم ولا يجب مساعدتهم !! فهل هناك اى منطق انسانى يبرر هذا السلوك الوحشى من المجتمع ، ان من يسىء للمثليين سواء بالقول او الفعل انة كمن يعيب على الضرير انة لا يرى او يسخر ممن لدية عيوب خلقية او كمن يهزأ بالابكم والاصم. فهل هناك انسان سليم العقل والنفس يقبل ان يفعل ذلك ؟ ، وعلى فرض انهم ليسوا مرضى بل هم قد جبلوا على ذلك ونتحدث هنا عن فرض مطروح بقوة العلم فمؤخرا اكد ت الكثير من الجهات الاكاديمية والطبية ان المثلية ليست مرض نفسى او بيولوجى وانهم قد اخطأو فى هذا الامر لانهم استندوا فى ابحاثهم على حالات محددة وان المثلية لا تخضع لمعيار محدد او لبيئة معينة ..باختصار اعلن العلم حيرتة عن تفسير سبب المثلية بعد ابحاث اكثر من 50 عاما حتى لقد شطبت الكثير من مؤسسات الطب النفسى المثلية من قائمة الامراض التى تعالجها ، كما حظرت بعض منظمات الطب النفسى مثل منظمة الطب النفسى الامريكية على الاطباء معالجة المثليين على اعتبار ان مباشرتهم للمثليين تشخيص خاطىء وعلاج لمرض غير موجود ، اذن لقد نفض الطب النفسى يدة من الامر فماذا يتبقى لنا من اسباب ومبررات لكى نضطهدهم . سيقول البعض حسنا ولكن على اى من هذة الافتراضات فالمثلية سلوك غير طبيعى ، وهنا نكون امام مغالطة كبيرة فيمكننا ان نبحث فى كتب الطب النفسى عن ماهو يعد سلوك غير طبيعى ولكن هل يستطيع احد ان ياتى بكتاب شامل ومحدد بما هو يعد (التصرف الطبيعى) ؟ . الحقيقة انة لم ولن يوجد كتاب كهذا واعتراف العلم بسقوط وصف (المرض او الخلل) ينقل الموضوع من الى ساحة العادات والتقاليد وليس لساحة (الطبيعة) ولاشك ان السلوك المثلى هو تصرف مختلف وغريب داخل المثير من المجتمعات ولكن متى كان الاختلاف فى طرق الحياة والمعيشة سبب للكراهية والاضطهاد. لماذا نرى انة من حقنا دائما اقصاء المختلفين عنا سواء فى الرأى او الدين او الجنس او العادات عن العالم. ان المثليين يشكلون حاليا حوالى اكثرمن 12/100 من سكان المعمورة فهل حل كل هذة الملايين هو حرقهم وابادتهم كما تفعل بعض الدول البربرية ام نتعلم كيف نتعايش معهم. ان شعور المثليين بالاضطهاد يشبة الاضطهاد الذى كان يشعر به السود فى امريكا عندما كان البيض يلاحقونهم بالشباب والاهانات لا لشىء الا لان لون جلدهم داكن قليلا!! لماذا نفعل ذلك بالاخرين المختلفين عنا دائما؟ فلنفترض ان المثليين هم الاكثرية فهل كنا سنقبل تلك الطريقة المهينة وذلك الاضطهاد فى التعامل معنا ؟ ام لاننا فقط الاغلبية وفى موضع قوة يجب ان نضطهد ونقهر الاقلية . لماذا لا نتعلم ان نتعايش جميعا فى هذا العالم الواسع الرحب .. لماذا يجب ان يكون هناك كراهية او بغض للاخر لماذا لا ندخر هذا الجهد فى تحقير واذلال البعض لمساعدة ورعاية المحتاجين والضعفاء لماذا لا نقدم للاخر وردة بدلا من ان نقذفة بحجر لانة مختلف عنا . ان الحديث عن اختلاف العادات يدفعنا للتحدث عن احقيتنا فى التدخل فى حياة الاخريين فالمثلية ما هى الا مجرد تفضيل لبعض الاشخاص لاشباع رغباتهم الجنسية والتى هى من حق كل انسان فما دخلنا نحن فى تفضيلات بعض الاشخاص فى هذا الامر (الخاص) انة تلصص على حياة الاخرين. لماذا لا نعترف لهم بحريتهم وحقهم فى الحياة طالما لم يسببوا لنا ضررا ان هذا المثلى الذى نقتحم حياتة ونقهرة ونحتقرة وننبذة عنا يدفعة ذلك الى الانطواء والانعزال وربما الانتحار هروبا من تصرفات المجتمع ..فبأى حق نسمح لانفسنا قتلهم حتى ةلو بطريقة غير مباشرة عن طريق دفهم للانتحار لمجرد انهم مختلفين . الا يوجد مجال للرحمة والتسامح بين البشر فى هذا العالم. ان هذا المثلى قد يكون بسهولة اخييك او اختك ابنك او ابنتك صديقك او صديقتك او تظنوا ان هذا الامر مستحيل الحدوث ، هل تظنوا حقا ان المثليين هم ذلك النفر القليل من الشباب المتسكعين فى الملاهى فقط! انهم يعيشون بيننا ولكنهم يخفون مثليتهم خوفا من تدمير حياتهم ومن نظرات العار التى تنتظرهم من الاقارب والاصدقاء ، انهم داخل بيوتنا وبين اصدقائنا بجانبنا فى مدرجات الجامعة ومعنا فى الحافلات وايضا فى العمل انهم بكل بساطة جزء منا ولكن تفرض عليهم ظروفهم ان يعيشوا حياة خفية سرية مثل عملاء المخابرات لو جاز التعبير فكلاهما لو اكتشف امرة لقضى علية ولذلك فهم يحرصون اشد الحرص على تلك الحياة المزدوجة المزيفة اجتماعيا والحقيقية ذاتيا انهم فى تلك الحياة المزدوجة اشبة بالمارانوس وهم اليهود الاسبان الذين تظاهروا خلال مرحلة التفتيش المروعة انهم اعتنقوا المسيحية ولكنهم ظلوا على دينهم يمارسون طقوسة فى السراديب والاقبية بسرية تامة ، ولكن ما يختلف بة المثليون انهم ليسوا طائفة محددة يمكن حصرها كما نتحدث عن الاقليات الدينية مثلا فمنهم المسيحى والمسلم واليهودى والملحد والعربى والاوروبى والاسيوى والاسود والابيض انهم باختصار يقاسمونا ادياننا ومعتقداتنا ولوننا ولغتنا وجنسيتنا انهم جزء حقيقى فى كل مجتمع وان كنا نغض الطرف او نتعامى عن وجودهم . وعلى كلا الفرضين سواء كانوا مرضى او هذة طبيعتهم فلا مبرر ولا دافع على الاطلاق لاضطهادهم بل هناك دافع انسانى يلزمنا ان نتقبلهم
Saturday, June 23, 2007
عن المثلية
تعتبر المثلية من اكثر القضايا الشائكة على الساحة الاجتماعية وربما لسخونة هذا الملف ينأى الكثير من المفكرين والمثقفين الخوض فية خوفا من الاستنكار ونظرات الاستهجان لمن يتحدث فى هذا الموضوع ولهذا يؤثر اغلبهم السلامة وراحة البال على الحديث فية ، ولكن منذ متى كان الخوف من رد فعل المجتمع وعدم تقبلة للافكار المطروحة كان دافعا لدفن الرؤس فى الرمال، ان هذا الجبن لا يليق باناس مهمتها رفع وعى المجتمع وتهذيبة من همجيتة فاذا لم تكن رسالة المثقف والمفكر هى السمو بمجتمعة وتوسيع أفاقة فما هى مهمتة ! ذلك ان المبادىء لا تجزأ فطالما دافعنا عن حقوق الاقليات الدينية والسياسية والاقليات المضطهدة بسبب افكارها وارائها سنتكلم اليوم عن المثليين لكونهم يشاركون كل ما سبق ذكرهم سواء من حيث الاضطهاد او النبذ من المجتمع ولكونهم يشاركونا اهم صفة على الاطلاق الا وهى الانسانية والتى توجب علينا الدفاع عن كل مضطهد ومظلوم ضد اى تصرف عنصرى ورجعى ، ولكن قبل ان نتحدث عن حقوق المثليين لنتحدث اولا عن مفهوم المثلية ،فالحقيقة اننا نرى المجتمع يرمى المثليين باللعنات صباح مساء ويذكرهم بكل نقيصة ويلحقون بهم اشنع الالفاظ ويصل ذلك الى حد القتل كما يحدث فى ايران ولكن هل فكر احد من هؤلاء ولو للحظة انة مخطىء فى حكمة عليهم او ليسال نفسة هل هؤلاء المثليين قد اختاروا بارادتهم ان يكونوا مثليين ؟ اغلب الظن ان لا . لاننا كالعادة نهوى اصدار الاحكام على الاخريين وايذائهم ماديا ومعنويا على قدرالمستطاع اذا اتيح لنا ذلك بدون اى تحقق من الامور وطبيعة الاحوال والظروف ، وذلك فقط لاشبع الرغبة فى تقريع احدهم واذلالة وتفجير سخطنا فية ، والغريب اننا اذا دققنا فى الامر بموضوعية للحظات لتغير موقفنا على الكلية، فالمثلي هو بين اثنين انة اما لدية خلل نفسى او بيولوجى يدفعة لهذا السلوك واما انة قد جبل على ذلك وفى الحالتين لا ذنب علية ، فاذا كان مريضا يلزمنا ذلك ان نرعاة ونتفهم مرضة ونحاول مساعدتة لتخطى تلك المشكلة ونبحث عن علاج لة تماما كما نساعد اى مريض اخر والغريب ان المجتمع يتقبل بكل رحابة مساعدة المدمنين على الكحول والمخدرات مع ملاحظة ان هؤلاء قد اختاروا طريق الادمان بارادتهم اما المثليين فعلى فرض المرض فان معيار (الاراددة والاختيار) يسقط هنا فمنذ متى يعاقب احد على مرضة وهو لم يختر ان يكون مريضا !!ان الامر يشبة قليلا ما كان يحدث فى العصور الوسطى عندما كان البشر يرفضون مساعدة المرضى بالجذام ظنا منهم انهم ملعونين بذلك المرض نتيجة لافعالهم ولا يجب مساعدتهم !! فهل هناك اى منطق انسانى يبرر هذا السلوك الوحشى من المجتمع ، ان من يسىء للمثليين سواء بالقول او الفعل انة كمن يعيب على الضرير انة لا يرى او يسخر ممن لدية عيوب خلقية او كمن يهزأ بالابكم والاصم. فهل هناك انسان سليم العقل والنفس يقبل ان يفعل ذلك ؟ ، وعلى فرض انهم ليسوا مرضى بل هم قد جبلوا على ذلك ونتحدث هنا عن فرض مطروح بقوة العلم فمؤخرا اكد ت الكثير من الجهات الاكاديمية والطبية ان المثلية ليست مرض نفسى او بيولوجى وانهم قد اخطأو فى هذا الامر لانهم استندوا فى ابحاثهم على حالات محددة وان المثلية لا تخضع لمعيار محدد او لبيئة معينة ..باختصار اعلن العلم حيرتة عن تفسير سبب المثلية بعد ابحاث اكثر من 50 عاما حتى لقد شطبت الكثير من مؤسسات الطب النفسى المثلية من قائمة الامراض التى تعالجها ، كما حظرت بعض منظمات الطب النفسى مثل منظمة الطب النفسى الامريكية على الاطباء معالجة المثليين على اعتبار ان مباشرتهم للمثليين تشخيص خاطىء وعلاج لمرض غير موجود ، اذن لقد نفض الطب النفسى يدة من الامر فماذا يتبقى لنا من اسباب ومبررات لكى نضطهدهم . سيقول البعض حسنا ولكن على اى من هذة الافتراضات فالمثلية سلوك غير طبيعى ، وهنا نكون امام مغالطة كبيرة فيمكننا ان نبحث فى كتب الطب النفسى عن ماهو يعد سلوك غير طبيعى ولكن هل يستطيع احد ان ياتى بكتاب شامل ومحدد بما هو يعد (التصرف الطبيعى) ؟ . الحقيقة انة لم ولن يوجد كتاب كهذا واعتراف العلم بسقوط وصف (المرض او الخلل) ينقل الموضوع من الى ساحة العادات والتقاليد وليس لساحة (الطبيعة) ولاشك ان السلوك المثلى هو تصرف مختلف وغريب داخل المثير من المجتمعات ولكن متى كان الاختلاف فى طرق الحياة والمعيشة سبب للكراهية والاضطهاد. لماذا نرى انة من حقنا دائما اقصاء المختلفين عنا سواء فى الرأى او الدين او الجنس او العادات عن العالم. ان المثليين يشكلون حاليا حوالى اكثرمن 12/100 من سكان المعمورة فهل حل كل هذة الملايين هو حرقهم وابادتهم كما تفعل بعض الدول البربرية ام نتعلم كيف نتعايش معهم. ان شعور المثليين بالاضطهاد يشبة الاضطهاد الذى كان يشعر به السود فى امريكا عندما كان البيض يلاحقونهم بالشباب والاهانات لا لشىء الا لان لون جلدهم داكن قليلا!! لماذا نفعل ذلك بالاخرين المختلفين عنا دائما؟ فلنفترض ان المثليين هم الاكثرية فهل كنا سنقبل تلك الطريقة المهينة وذلك الاضطهاد فى التعامل معنا ؟ ام لاننا فقط الاغلبية وفى موضع قوة يجب ان نضطهد ونقهر الاقلية . لماذا لا نتعلم ان نتعايش جميعا فى هذا العالم الواسع الرحب .. لماذا يجب ان يكون هناك كراهية او بغض للاخر لماذا لا ندخر هذا الجهد فى تحقير واذلال البعض لمساعدة ورعاية المحتاجين والضعفاء لماذا لا نقدم للاخر وردة بدلا من ان نقذفة بحجر لانة مختلف عنا . ان الحديث عن اختلاف العادات يدفعنا للتحدث عن احقيتنا فى التدخل فى حياة الاخريين فالمثلية ما هى الا مجرد تفضيل لبعض الاشخاص لاشباع رغباتهم الجنسية والتى هى من حق كل انسان فما دخلنا نحن فى تفضيلات بعض الاشخاص فى هذا الامر (الخاص) انة تلصص على حياة الاخرين. لماذا لا نعترف لهم بحريتهم وحقهم فى الحياة طالما لم يسببوا لنا ضررا ان هذا المثلى الذى نقتحم حياتة ونقهرة ونحتقرة وننبذة عنا يدفعة ذلك الى الانطواء والانعزال وربما الانتحار هروبا من تصرفات المجتمع ..فبأى حق نسمح لانفسنا قتلهم حتى ةلو بطريقة غير مباشرة عن طريق دفهم للانتحار لمجرد انهم مختلفين . الا يوجد مجال للرحمة والتسامح بين البشر فى هذا العالم. ان هذا المثلى قد يكون بسهولة اخييك او اختك ابنك او ابنتك صديقك او صديقتك او تظنوا ان هذا الامر مستحيل الحدوث ، هل تظنوا حقا ان المثليين هم ذلك النفر القليل من الشباب المتسكعين فى الملاهى فقط! انهم يعيشون بيننا ولكنهم يخفون مثليتهم خوفا من تدمير حياتهم ومن نظرات العار التى تنتظرهم من الاقارب والاصدقاء ، انهم داخل بيوتنا وبين اصدقائنا بجانبنا فى مدرجات الجامعة ومعنا فى الحافلات وايضا فى العمل انهم بكل بساطة جزء منا ولكن تفرض عليهم ظروفهم ان يعيشوا حياة خفية سرية مثل عملاء المخابرات لو جاز التعبير فكلاهما لو اكتشف امرة لقضى علية ولذلك فهم يحرصون اشد الحرص على تلك الحياة المزدوجة المزيفة اجتماعيا والحقيقية ذاتيا انهم فى تلك الحياة المزدوجة اشبة بالمارانوس وهم اليهود الاسبان الذين تظاهروا خلال مرحلة التفتيش المروعة انهم اعتنقوا المسيحية ولكنهم ظلوا على دينهم يمارسون طقوسة فى السراديب والاقبية بسرية تامة ، ولكن ما يختلف بة المثليون انهم ليسوا طائفة محددة يمكن حصرها كما نتحدث عن الاقليات الدينية مثلا فمنهم المسيحى والمسلم واليهودى والملحد والعربى والاوروبى والاسيوى والاسود والابيض انهم باختصار يقاسمونا ادياننا ومعتقداتنا ولوننا ولغتنا وجنسيتنا انهم جزء حقيقى فى كل مجتمع وان كنا نغض الطرف او نتعامى عن وجودهم . وعلى كلا الفرضين سواء كانوا مرضى او هذة طبيعتهم فلا مبرر ولا دافع على الاطلاق لاضطهادهم بل هناك دافع انسانى يلزمنا ان نتقبلهم
Thursday, June 7, 2007
فى لزوم بناء الكنائس
ما حدث فى الفترة الاخيرة من تفجر ازمة طائفية جديدة فى مصر والتى اصبحت سمة واضحة فى السنوات الاخيرة فى الشارع المصرى ينبىء بان ما توقعناة كان صحيحا وان حديثنا عن المواطنة كان فية شىء من الصحة بالتاكيد وان اسلوب الدولة فى التعامل مع تلك المشاكل اسلوب خاطىء للغاية ، فمنذ متى كانت الاومات الطائفية فى اى بلد تحل بتفريق المتظاهرين واعتقال العشرات من الفريقين بل ان هذة الطريقة تزيد من احتدام الصدام والمشاعر السلبية بين المواطنين ، فالدولة لا تحقق فى الحوادث بحيادية خشية اثارة الناس عليهم لو اتى التحقيق فى صالح فئة معينة ولا هى تسمع مطالب الاقليات المضطهدة ولا هى تترك الاطراف المتنازعة تتناقش فى مشاكلها ثم تسمع لهم! وتكتفى الدولة فى كل حادثة على استخدام العنف مع المتظاهرين لخلق جو من الهدوء والصفاء الوهمى والظاهرى ، وهذا بالضبط ما يهم النظام فخلوا المجتمع من مظاهر العنف يبعث الطمأنينة لدية ولكنة لا يهتم اذا كانت هذة الطريقة تزيد النار اشتعالا فى صدور العامة بل ان هذا بالفعل ما يريدة النظام ان تظل الفتنة دائما موجودة حتى يستفيد منها متى اراد فى اى موقف سياسى يؤلب الراى العام علية ، فلا علية حينها الا ان يرمى الى الناس موضوع طائفى ويعمل على تضخيمة حتى يلوكة الناس فى احاديثهم وتهتم بة الصحافة والاعلام حتى يطغى على صوت قضايا الفساد التى يعمل النظام على تمريرها وسط هذة الضوضاء ولعمرى فهم كثر . والعجيب ان المواطنين على اختلاف دياناتهم ينفذون خطط النظام بدقة مذهلة فنرى الناس فى اشد ساعات الوطن ازمة ومحنة ينشغلون بالحديث التافة عن الفتنة الطائفية الخ. ويساهم الكثير من الدعاة الافاضل فى هذا المولد فنجد بعضهم يصرخون بالناس ليل نهار بان المسيحين كفرة ومشركين وفاسدين عقيدة واخلاق ولا يجب ان مصافحتهم ولا تهنئتهم فى اعيادهم بل ولا يجب ان نلقى عليهم السلام! ولا تجدهم يفقهون قولا الا ( ولن ترضى عن اليهود ولا النصارى) او (انما المشركين نجس) ثم عقب كل ازمة يتسائلون وبراءة الاطفال فى اعينهم ( لماذا هذا العنف والتعصب)!!ثم لا يستحون ان يظهروا مرة اخرى فى خضم كل كارثة قائلين بان الاسلام دين التسامح وتقبل الاخر ويدعوا لنبذ التعصب ...سبحان الله ولماذا لا تظهر تلك الايات والاحاديث الا فى وقت الازمات فقط! وانتم فى الايام العادية لا تعرفون من الدين الا ايات تحض على الكراهية والبغض!! ام انكم تحتفظون بها على سبيل المفاجأة !! وردا على من يبحث بدون صدق عن سبب المشكلة نقول انها من جديد مشكلة بناء الكنائس فمن مظاهر اضطهاد الاقباط فى مصر هو تعسف الدولة والمواطنين فى قبول بناء الكنائس والتى كان بنائها يتم بموافقة الرئيس وكانة البابا (المحلى) ثم الت الموافقة الان الى المحافظ على اسا انة اسقف المحافظة !! ولكن لماذ التعنت والمغالاة فى الاجرائات من قبل الددولة ى بناء الكنائس؟ وكانها حصون عسكرية وليست اماكن عبادة تخضع بطبيعة الحال للدولة متى شائت واذا قارنا بين اجرائات بناء كنيسة ومسجد سنج الفرق شاسعا ، فرق يدعو بحق الى تنمية مشاعر السخط لدى المسيحيين . لهذا ندعوا الى اصدارقانون موحد لبناء دور العبادة حتى نستريح من هذا الروتين الكريه والتعنت الغير مبرر لانة يدفع المسيحين الى بناء الكنائس سرا ثم يفاجؤن بها الدولة للتحايل على كم الاجرائات السخيفة ، وهذا يدل على وجود ازمة ثقة بينهم وبين الدولة. واذا تحدثنا عن اضطهاد المسيحين فى مصر سرعان ما نجد البعض يقولون بان المسلمون هم المضطهدون فالدولة تغلق مساجد الملتحين والملتزمين من الجماعات السياسية وتلقى القبض عليهم ..حسنا نحن لا ننكر ذلك ونرفضة ولكن هل يصلح هذا للدفع بجواز اضطهاد المسيحين؟ فاذا سالت احدهم لماذا تضطهد الاقباط تجدة يرد : ولكن الدولة تضطهدنا ايضا !! كانك تسال عمرو لماذا ضربت زيد فيقول لك لان على ضربنى!! ولا مجال هنا طبعا للسؤال عن ذنب زيد فى هذا الامر!! يجب ان نكون منصفين تجاة الاخرين ونعترف لهم بحقوقهم لا اقول حقوق المسيحين بل حقوق المصريين جميعا..ونؤكد مرة اخرى على المواطنة كطريق لا بديل عنة للخلاص من نار الفتنة التى لم تعد تجدى معها اى مسكنات ..المواطنة هى الحل هى الخلاص او كما يقول الكتاب المقدس:
المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
المجد لله فى الاعالى وعلى الارض السلام وبالناس المسرة
Subscribe to:
Posts (Atom)