الختان من اكثر القضايا التى قتلت بحثا ونقاشا فى الفترة الاخيرة وكالعادة تنتهى اى ضجة اعلامية الى طى النسيان بعدما تثير انتباة المجتمع لفترة محدودة ولكن ما لفت انتباهى فى تلك الحملة هو موقف اليسار والدولة من تلك القضية الهامة ، فالختان من القضايا التى يهتم بها مثقفى البرجوازية واحزابها التى تهوى تدشين حملات دعائية واصدار مطبوعات تنتقد فيها الختان وتهتم ضمن هذة الحملة واى حملة اخرى بالهجوم على الاسلاميين لمواقفهم الرجعية بخصوص الختان والمرأة عامة ، كل هذا استطيع ان اتفهمة فاليبراليين ونشطاء حقوق الانسان لا تحتوى اجندتهم سوى مثل هذة القضايا (الحريات السياسية - الختان-المرأة- الاقباط-الخ) وعادة ما يتناولون هذة القضايا بسطحية شديدة وبدون اقتراح اى حل جذرى لتلك المشاكل سوى الحديث عن ازمة الثقافة العربية ! او اشكالية الهوية فى مواجهة العولمة! الى اخر ترهات مثقفى البرجوازية . ولكن ان يتبنى اليسار هذة الرؤية السطحية لمواجهة الختان مطالبين الشعب بالتثقيف ومن الدولة علاج تلك القضية .فهذا سخف لا يحتمل ممن يتوهموا انهم ماركسين،
فبالتاكيد بدون التعامل مع الاسباب الفعلية والظروف الاقتصادية والاجتماعية التى تغذى فكرة الختان لدى الناس لن تحل مشكلة الختان الا فى عقول المثقفين وندواتهم !
الدولة والختان
فجأة وبعد عقود من سلبية الدولة تجاة الختان والذى يجرى اكثر من40% من عمليات الختان على ايدى موظفيها
الاطباء والممرضين الحكومين * قررت ان تتصدى لهذة المشكلة و حشدت ورائها كل الاتها الاعلامية و رجال الدين الحكومى فى الازهر والكنيسة ليعلنوا انهم ضد الختان ولكنة لماذا الان ؟ ببساطة لان النظام المصرى يريد ان يثبت للدول مانحى التبرعات ان مصر دولة متحضرة ومتمدنة وتحارب العادات السيئة ولكن هل اثر هذا على الناس ؟ بالطبع لا . فكيف يقتنعوا بأن الدولة تهتم بصحة بناتهم بينما موظفيها فى المؤسسات الامنية يغتصبون الرجال والنساء داخل اقسام الشرطة ويقتلون العشرات سنويا من جراء التعذيب المنهجى التى تتبعة هذة المؤسسات، وتهرب صاحب عبارة تسبب فى قتل 1033 مصرى !!. فبالتاكيد لن يثقوا فى موقف الدولة وهو موقف منطقى بالنسبة لى . فاذا كان تبنى سوزان مبارك وجمعية المرأة لهذة المشكلة هو الحل فماذا فعلت تلك الجمعيات للنساء المتظاهرات فى يوم استفتاء المادة 76 عندما تم التحرش بهم ؟ وكيف نقيم ادائها فى حل مشكلة عمالة الاطفال وتشردهم بعدما وصل عددهم الى 2 مليون طفل لا بيت لهم الا الشارع!
اليسار والختان
لا شك ان الختان هو جريمة بربرية تقوم بها الكثير من الاسر تجاة بناتهم المنكوبة ويتم فى هذة العملية استئصال او قطع جزء حساس للغاية من جسد الفتاة باسم العفة والاحتشام واستخدام احقر الاوصاف لتبرير هذة الجريمة ، ولكن كيف نعالج هذة المشكلة ؟ -بالطبع- يسارع مثقفى البرجوازية لتقديم طرحهم المتحذلق ، فيقولون ان السبب وراء هذة العادة الهمجية هو التخلف والجهل او اختصارا انعدام الثقافة عند غالبية الناس واذا فالحل هو العمل على تثقيف الناس لتتخطى هذة العادة القبيحة . ولكن الحقيقة ان تحليلهم للمشكلة سطحى للغاية -كالعادة- فاذا اتفقنا معهم فى ان السبب هو انعدام الثقافة عند الناس فاننا نتسائل لماذا غالبية الناس غير مثقفين ؟ ولماذا ينتشر الجهل والدجل فى مجتمع يسودة نخبة مثقفة ؟ الواقع ان الثقافة تفترض بداهة وجود وقت فراغ للقراءة والاطلاع سواء عن طريق الكتب او الانترنت او المجلات وحضور الندوات الخ ، وتفترض ايضا وجود قدر من النقود لتخصيصها لهذة المجالات الثقافية . ولكن اين لغالبية الكادحين تلك الرفاهية من الوقت والنقود للثقافة ! هل من الممكن ان نقتنع بان العامل او الموظف الذى يعمل من 8-10 ساعات -واحيانا اكثر - لدية مساحة يومية سوى للاكل و الراحة والنوم واللاستعداد ليوم عمل شاق جديد..هل لدية وقت للقراءة والثقافة ؟ واذا توفر لة فائض من النقود فهل سيختار ان يشترى كتابا او مجلة او حتى صحيفة بدلا من توفير النقود لحذاء متوسط الجودة لاولادة ؟ لذا فالتهمة التى يوجهها المثقفين لهولاء الشغيلة لا تعيبهم بقدر ما تعيب هذا المجتمع الذى يكرس الثقافة والذكاء والوعى لنخبة قليلة ويراكم الجهل والتخلف والبربرية لغالبية الناس ويحولهم تحت ضغط الاعباء الاقتصادية والاجتماعية الى مجرد مسخ.، بينما يجبرهم الفقرعلى العمل فى ظروف غير انسانية لا لشىء الا لتوفير شروط بقائهم ككائنات بشرية من ماكل وملبس ومسكن . وتكفينا نظرة واحدة لنسب الختان بين الاغنياء والفقراء لتتكشف لنا الحقيقة بجلاء وقوة ، ففى قمة الهرم الاجتماعى نجد نسب الختان قليلة ان لم تكن معدومة بينما تزيد نسبة الختان قلما نزلنا درجة من درجات هرم البؤس الاجتماعى بصورة مروعة ولهذا عدة اسباب هامة :
اولا : ان طبقة البرجوازين بطبيعتها المستغلة لديها الكثير من وقت الفراغ والنقود وكافة متطلبات الرفاهية لتدرك وتعى اخطار الختان واضرارة الصحية على بناتهم ، بينما لا يوجد نقود ولا وقت للفقراء -وهم غالبية المجتمع- لذلك كما بينا
ثانيا:
اذا تأملنا فى فكرة الختان ذاتها نجدها تدور حول كبت الرغبة الجنسية بشكل اساسى ولهذا فهى لا ضرورة لها عند الاغنياء لان ظروفهم الاقتصادية تسمح لهم بالزواج فى سن صغير بدون معوقات ، بينما الفقراء مطالبين -اثناء تمسكهم بتقاليد وافكار محافظة- بكبت رغباتهم الجنسية لفترة اطول لان فقرهم يجعلهم يتزوجون غالبا من نهاية العقد الثانى الى منتصف الثلاثينيات تقريبا حتى يتسنى توفير متطلبات الزواج المادية بعد توفير طويل الامد من خلال عمل شاق ومستمر يستهلك اروع فترات الصبا والشباب ، ولاننا فى مجتمع محافظ يتسامح مع ممارسة الرجال للجنس خارج اطار الزواج التقليدى بينما لا يتسامح مع الاناث بالمثل، وبينما تجبر التقاليد الفتاة على ان تظل عذراء الى ان تتزوج فبالطبع يكون الختان هنا هو الحل الامثل لبنات الطبقات الفقيرة والمسحوقة لكبت رغابتهم الجنسية الى سن الزواج المتأخر.
ولهذا كان من الاجدى لليسار بدلا من ان ينصاع لرؤية البرجوازية الضيقة الافق والتى تسعى لحل المشكلة عن طريق التثقيف الشعبى ! ان يطرح رؤيتة الجذرية لحل تلك القضية عن طريق تقويض النظام الراسمالى المتسبب فى خلق واحة واسعة من الجماهير الجاهلة والمتخبطة فى ظلال الفقر والبؤس والدجل، تعلوهم نخبة مثقفة مستنيرة تحكمهم، والذى يرجع سبب امتلاكهم تلك الثقافة الى نفس سبب جهل تلك الجماهيير!، لذا فبدلا من الحرث فى الماء و تشتيت جهود اليسار لحل تلك المشكلة الفرعية وغيرها من المشاكل النابعة من اصل الداء اى الراسمالية. الى توحيد الجماهير لتحطيم ذلك النظام الذى يولد كل تلك المأسى والمظالم لاغلبية الشعب والسعى لخلق مجتمع افضل يمتلك الناس فية الوقت للقراءة والاطلاع لتحصيل العلوم والثقافة ، وتسمح لهم الظروف الاقتصادية بالحياة بشكل افضل وبصورة انسانية وبالتالى ستسقط حتما فكرة الختان وغيرها من الافكار الرجعية متى تم القضاء على اسبابها الحقيقية . الا ان تعامل بعض اليساريين مع قضية الختان وتهافتهم على تبنى اراء الليبرالين السطحية ومشاركتهم الهجوم على الاسلاميين بسبب وبدون سبب- حتى اصبح معيار التقدمية لدى هؤلاء هو هل تهاجم الاسلاميين ام لا !- امر مخذى للغاية ولكن لا عجب فهؤلاء اختاروا ان يدوسوا باقدامهم تراث الماركسية ومنهجها الجدلى فى علاج مختلف القضايا لمجرد رغبتهم فى ان يعتبروا مثقفين محترمين -بالمعنى البرجوازى للكلمة- ولكى لا يغضبوا ممولي منظماتهم الحقوقية. فأى انحطاط.
13 comments:
عزيزى مصطفى
انا متفق معك فى ان اللراسمالية هى اصل الداء
ولكنى مختلف معك فيما تطرحة من اراء بخصوص اللبرالييين والحقوقيين، انت تسوق الاتهامات وحتى الشتائم بلا ضوابط، وقد فاجئنى ذلك قليلا، لانك تقدم معالجة تعانى من بعض الاشكالات المنهجية هنافلكانك تفترض ان الماركسية هى الفكر الذى يسد عين الشمس ويحتكر انتاج المعرفة والحلول وهى فكرة ستالينية، شديدة الرجعية، لانك تعلم ان مساهمة ستالين الحقيقية كانت هى الردة الكاملة عن ثورة اكتوبر المجيد
اعتقد ايضا ان اليسار يحتاج الى مراجعة مواقفه ازاء ما تطرحه قضية الثورة الاجتماعية والتغييرات التى مازالت تحدث فى مسار البنية الاجتماعية والخارطة الطبيقية، والقوى الجديدة التى لابد ان تحتل مكانها اللائق فى قضية التغيير
موضوع الختان يحتاج الى معالجة انبة متمثلة فى الطروحات التى تقدمها المنظمات الحقوقية وطبعا يحتاج الى حل جذرى بعد الثورة
تحياتى
عزيزى amro :
انا لا انتقد الليبرالين او مثقفى البرجوازية بقدر ما انتقد انصياع بعض اليساريين وراء اطروحات الليبراليين فاذا كان هذا طرحهم فاين اطروحات اليسار الجذرية ؟
كما انا لا افترض او ادعى انى امتلك الحقيقة المطلقة وبالمناسبة انا اؤيد كلامك عن ستالين ... ولكن ما يثير حنقى هو رفع بعض الاشخاص شعارات اليسار ورغم ذلك تجدهم يتخذون كل المواقف الفكرية والسياسية للبرجوازية ! فاين فكرهم هم ؟
عزيزي مصطفى
فلتلتمس لليسار عذرا، لأن أن تعيش في هذا الوطن و تناضل من اجل مبدأ أمر مرهق بحق، الا لو نويت العوم مع تيار المتاسلمين المدعين، فمن الصعب على المواطن البسيط ان يفهم لغة احترام الجسد الانساني و لكن من السهل جدا ان يستجيب لكلمة سنة او فضيلة الخ الخ
تحياتي على البوست الجميل
احلى ما بيعجبنى فيك انك حيااااااااااااااااااادى
لاء مع و لا ضد و بتقول اللى يمليه عليك ضميرك
اخي الحبيب يجب ان نقدر ان لكل جبهة في مصر توجها يعتمد على الضغوط التي تتثاقل على اكتافها
مدونة رائعة وبوست يستحق الاعجاب ...
فالفكرة التي تطرحا تمثل قضية من أهم القضايا الراهنة وهي اختفاء الخطاب اليساري الجذري من الساحة .... وتبني قطاعات كبيرة من اليسار لأطروحات التنويريين الذين يتمتعون بقدر كبير من قصر النظر .... حيث يرجعون أسباب حياة الفقراء البائسة الى جهلهم وتخلفهم ويتناسون أن هؤلاء الفقراء هم ضحايا وليسوا مجرمين
الافكار التي تسيطر على المجتمع هي أفكار الحكام
والحكام نهبوا البلد وذبحوا الشعب
والشعب غارق حتى أذنيه في معاناة مريرة مع البطالة والفقر والمرض والمدارس وأكل العيش .... و .... الخ
واللي سبب المعاناه دي هي أفكار الحكام وأفعالهم
... اذن فمن غير المفهوم أن نتناسى السبب الرئيسي للمشكلة ونلقي باللوم على المتضررين
الأولى باليسار بدلاً من الترصد لأخطاء الاسلاميين أن يبين مدى قصور رؤيتهم - ليس بالهجوم المسف - ولكن بطرح وجهة نظر جذرية .... والمواقف تفرز الافكار والناس لن ترحم من يخون ثقتها .
المشكلة الرئيسية في غياب طرح يساري جذري أنه بتلك الطريقة لا يمكن لليسار أن يغادر شرنقة المنظمات الحقوقية والندوات التثقيفية.... بل وأكثر من ذلك أنه -اليسار- يتماهى مع الدولة ويطرح نفس وجهة النظر الرسمية .... وهو الخطأ الذي وقع فيه اليسار في فترة التسعينات .... حيث وقف أغلب اليساريين وبالتحديد غالبية أعضاء حزب التجمع مع الدولة ضد الاسلاميين الظلاميين الرجعيين الـ....الخ متناسياً دور الأزمة الاقتصادية الطاحنة ودور القمع البوليسي لأي بوادر معارضة في خلق الاسلام السياسي المسلح
هذا التحليل دمر مصداقية اليسار في عيون الناس التي كانت ترى الدولة -المستبدة- تقتل وتعذب الاسلاميين -المقاومين- وترى اليسار في نفس الخندق مع الدولة ضد الاسلاميين .... فمن يكسب تعاطف الناس ؟ بالتأكيد الاسلاميين .... وتكبد اليسار خسائر فادحة من جراء تبني وجه النظر تلك .
ما يحدث الان هو محاولة من النظام لتجميل صورته أمام الدول المانحة للمعونات باستخدام سبوبة الختان ... فماذا يكون دور اليسار ؟
هل يكون مع الدولة ضد "جهل الشعب" ؟
أم أن الأولى هو أن يظهر خطاب يساري جذري يطرح أسباب وجود المشكلة .. ويفضح الدور الرسمي في تعميقها .. ويفضح المحاولات الحكومية لتجميل صورة النظام واظهاره بمظهر المدافع عن حقوق الانسان ؟ .
أعتقد أن الطرح الجذري سيكون هو الطريق الصحيح
وتحياتي
د. اياد :
لا استطيع ان اتلمس اى عذر لمن يشوهون تراث الماركسية بدعوى التقدمية .فالماركسية ليست شعار جميل او وشاح لتزين الكتف بل مواقف نضالية وجذرية بالاساس.
مارو :
شكرا يا مارو ، المهم ان نلتزم بالموضوعية فى كل قضايانا بدلا من التغاضى عن بعض المواقف الخاطئة رغبة فى مجاملة سياسية سخيفة .
شمس:
يا زميل من الاجدى ان نجتمع ونوحد كل تلك الجهود فى الطريق الفعال لحل مشكلاتنا بدلا من هذا الخط التنويرى الذى لا جدوى منة .
مشاهد :
عزيزى ... لقد اصبت بتعليقك جوهر الازمة التى يمر بها اليسار فعلا .ومشكور على الزيارة
تحياتى
تفتكر يامصطفى تثقيف مصر ياخد قد ايه
أنا أتفق معك في معظم ماقولت يارفيق ولكن في بعض الأوقات يفرض علينا الأسلاميين
أن نكون في جبهة الليبراليين بتشددهم الغريب الذي لا مجال معه للنقاش في مثل تلك القضايا لكن هذا لا يعني ان نتوقف عن الحوار معهمونكتفي بأتهامهم بالراجعيه طالما سنظل محافظين على ثوابتنا المتمثله في الفكر اليساري
تحياتي
تحليل رائع يامصطفى قد اصبت لب المشكله وتعاملت معها بحياديه احيك عليها يارفيق وانا معك فى ان اليسار لابد ان يتخذذلك الحل الجذرى
فمجتمعنا الان ينظر للفتاه على انها عار خصوصا
الفتاه اذا جاوزت 30 عاما فهذا معناه معاناه فالالسنه لاترحم( خصوصا فى الصعيد) واهلها يتمنون ان يزوجوها اى شخص مهما كان للتخلص من القيل والقال وكانها حيوان يبحثون له عن وليف
وبتحليلك هذا عارفنا اصل المشكله انها الراسماليه ذلك هو الداء فهل تعطينا البرولتاريا الدواء
واحيك مره اخرى على البوست
ياه يا محمود
أهى دى فى الجون
تحليل عميق رائع حيادى
ثقافه بلورتها أنت بحب و أنسيابيه حتى جات بالراى المستنير
الاول ياريت تسمحلي اني احط صورة لا للختان عندي
انا ضد الختان و شايفه انه مجرد جهل لا يمت للدين
تحياتي ليك
ممكن أستغل المساحه دى واعمل اعلان صغير
نوفمبر يا جماعه16 ..مستنياكو يوم الجمعه الجايه الساعه 8 م..قاعة الحكمة بساقية الصاوى
هانتقابل ونحضر حفلة لفرقة أيامنا الحلوه..واحده من اكبر التجمعات البلوجرية المهمه
تعالوا وقولوا للحبايب
عيون مصر :
طبعا احيانا نكون مع هذا الجانب او ذلك ولكن المهم ان لا يؤدى ذلك الى تبنى اراء الاخرين .
انجلز :
شكرا على المرور يا زميل
فى القلب:
ربنا يخليك يا جميل :)
ايمى :
براحتك يا ايمى ..طبعا كلنا ضد الختان
وسلميلى على كوكا
وينكى :
اخيرا افتكرتينا يا وينكى .... ربنا يسهل ونيجى كلنا .
Post a Comment